بوريطة يبرز ب’سوتشي’ رؤية الملك والمبادرات الملكية من أجل إفريقيا
جثمان الراحلة وردة في رافعة للبضائع
لم يستوعب فنانو مصر الطريقة التي نُقل بواسطتها جثمان الراحلة “وردة”، حيث نقلت داخل المنطقة المخصصة للبضائع بمطار القاهرة الدولي، ووصفوا الطريقة بـ”المخزية” نظرا لمكانة وردة الفنية، رافضين أن يتم التعامل مع جثمانها بهذا الشكل المسيء وكأنها صندوق أو حقيبة سفر وسط البضائع.
ونشرت مجموعة من الصحف المصرية والجزائرية نقلا عن شهود عيان، أن جثمان الراحلة كان يتأرجح ويميل يمينا ويسارا أثناء رفعه وطرحه داخل الطائرة، معتبرين ذلك شيئا مؤسفا أثار حزن وغضب جميع النجوم الذين حرصوا على إلقاء نظرة الوداع، وكانت مجموعة كبيرة من نجوم الفن قد توجهوا إلى المطار لتوديع “وردة” تقدمتهم الممثلة “ميرفت أمين” والراقصة “دينا” والممثل “محمود ياسين” والملحن “فاروق الشرنوبي” صاحب أغنية “بتونس بيك”، والفنان “هاني شاكر”، وعدد كبير من وجوه الفن والإعلام.
وكانت الصحافة الجزائرية المكتوبة قد انتقدت بشكل كبير الطريقة التي نقلت بها الراحلة “وردة”، حيث انتقل الأمر إلى الصحافة المرئية، وارتفعت درجة الحوار بين مذيعة قناة “النهار الجزائرية” وبين “هاني صالح” نائب رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية مساء السبت 19 ماي الجاري، حيث وجهت المذيعة انتقادات كبيرة للسلطات في مصر لطريقة نقل “وردة” من الشحن الجوي بمطار القاهرة إلى الطائرة التي تنقل الجثمان والتي كانت عن طريق معدة رفع صغيرة ترفع بواسطتها البضائع داخل المطار، وقد دافع “هاني” عن تصرف السلطات في مصر، معتبرا أن وردة مصرية / جزائرية، وقال لها “مصر لا تقبل أن يحدث في مواطنيها هذا.”
المذيعة الجزائرية لم تتوقف عند هذا الحد بل طالبت الحكومة المصرية باعتذار رسمي وانتقدت مصر على مستويات مختلفة، ليغادر النائب المصري البرنامج غاضبا من طريقة حديثها وتطاولها على بلده، وأعادت وفاة “وردة” إلى الأذهان الحرب الإعلامية الكبيرة التي نشبت بين البلدين خلال إقصائيات كأس العالم 2010، وصلت إلى درجة إحراق علميْ البلدين وإهانة الشعبين على مختلف المستويات وعبر المواقع الإلكترونية والصحف، كما وصلت إلى حد اقتحام عدد من المواطنين الجزائريين شركة الاتصالات المصرية في الجزائر والاعتداء على الجالية المصرية المقيمة في الجزائر استدعي بعدها السفير المصري بالجزائر، وتلتها اعتداءات من الجانب المصري على السفارة الجزائرية بعد وقفة احتجاجية ضد ما تعرضت له الجالية المصرية في الجزائر حيث استدعي بعدها السفير الجزائري بالقاهرة.
أكورا بريس / خديجة بـراق