صورة لحكومة الشباب الموازية: تصوير أكورا بريس
تحت شعار “الشباب المغربي يبدع ربيعه” أُعلن رسميا مساء السبت 02 يونيو بالرباط عن تشكيل حكومة الشباب الموازية، الحكومة تتكون من 25 وزيرا بالإضافة إلى المنسق العام للحكومة.
وأشار المنسق العام لحكومة الشباب الموازية “اسماعيل الحمراوي”، إلى أن هذه الحكومة لا تمثل كل الشباب المغربي، بل هي مبادرة تمثل الشباب الذي يرفض الجلوس خلف شاشات الكومبيوتر من أجل النقد والاعتماد على أسلوب السخط والنظرة السوداوية، وتهدف أيضا إلى جعل هذه الحكومة قوة فاعلة واقتراحية.
إعلان الحكومة الشابة عرف حضور الوزير “الحبيب الشوباني” المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، و”مصطفى الخلفي” وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعدد من ممثلي الأحزاب الوطنية وفعاليات من المجتمع المدني، في حين تخلف عن الحضور رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” الذي برمجت كلمته ضمن هذا المؤتمر لكن اعتذر بسبب بعض الالتزامات.
وأكد “حمزة الساخي” الوزير الشاب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج في كملته خلال هذا المؤتمر، أن الهدف من تأسيس الحكومة الموازية هو الانتقال من المقاربة الاحتجاجية إلى المقاربة التشاركية من خلال إنزال كثيف على الساحة السياسية، واعتبر أن هذه المبادرة المتمثلة في إخراج حكومة الشباب إلى الوجود الهدف منها المساهمة في جعل المغرب بلدا للاستقرار ونموذجا مختلفا عن كل ما يحدث بالوطن العربي، وعن دعم الحكومة الفعلية لهذه المبادرة قال “الساخي”:”شُرّفنا بهذه اللحظة التاريخية” التي باركتها الحكومة الفعلية.”
على مستوى آخر، أكد “أديب الغول” الوزير الشاب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن هناك دولا مثل هولندا وتركيا تريد سلك نفس التجربة بعد أن علمت بمبادرة الشباب المغربي معتبرا أن هذا في حد ذاته نصر للمغرب ولشبابه المبدع والخلاّق.
حكومة الشباب الموازية تبدأ بتعثرات نصح الشوباني بالبدء في تصحيحها
اختارت “زينب اللطفي” وزيرة شابة مكلفة بالسكنى والتعمير وسياسة المدينة، التعريف بنفسها وتقديم برنامجها باللغة الفرنسية، الشيء الذي أثار استغراب الكثيرين وفي مقدمتهم الوزير “الشوباني” الذي حاول تنبيه الوزيرة الشابة بضرورة الحديث باللغة العربية باعتبارها الآن تتحدث من مركز مسؤول، إلا أن “زينب اللطفي” استمرت في حديثها بلغة أجنبية معرفة بنفسها كشابة مغربية في حكومة مغربية شابة.
لم تسلم حكومة الشباب المُشكّلة من انتقادات حادة، فجرتها “فاطمة الزعمة” رئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة التي تنشط بمدينة طان طان، التي احتجت في تدخلها على إقصاء أبناء الأقاليم الجنوبية من هذه المباردة، مشيرة إلى أنها شابة مغربية من حقها أن تجد هي أيضا من يمثلها داخل هذه الحكومة الشابة.
تدخل “الزعمة” ردّ عنه “الحبيب الشوباني” ونصحها بأن يكون الاحتجاج لطيفا حتى يُسمع كلامها، مستشهدا عن ذلك بحديث للرسول عليه الصلاة والسلام، وطلب من حكومة الشباب بجعل هذا الملف ضمن أجندة أول لقاء لأعضاء حكومة الشباب مؤكدا على جسامة المهمة التي أوكلت إليهم.
للإشارة فإن مشروع تكوين هذه الحكومة يدخل في إطار الشراكة بين منتدى الشباب المغربي والمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية كما أن تم دعمه من طرف سفارة بريطانيا بالرباط، والذي مثلها في هذا المؤتمر “آلان كوكباشن.”
أكورا بريس / متابعة / خديجة بــراق/ الرباط
.