عبر السيد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة عن أسفه لما تضمنه مقال نشرته جريدة “الصباح” في عددها ليوم الخميس تحت عنوان بن كيران: لا تواصل بيني وبين محيط الملك. و قال السيد بن كيران في توضيح توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ” يؤسفني أن أعلن للرأي العام أن المقال الذي نشرته جريدة الصباح مقال مليء بالافتراء والدس لإفساد التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية… و مع ذلك فإنني لا أملك إلا أن أعتذر.
إنها مقتطفات من بيان رايس الحكومة الذي لم يكن له داع لو أن سعادة الرايس عبد الإله أعطى لنفسه مسافة تمكنه من أن يكون مسؤولا في تصرفاته وتصريحاته عوض أن تتطوع “لاماب” كل مرة لتبشر المغاربة باعتذارات رئيس الحكومة.
رئيس الحكومة لا يحس بأنه رئيس الحكومة إلا إذا تكلم، وأطنب في الكلام، فهو لا يجد نفسه إلا إذا قال أي كلام و هو مستعد كل مرة للإعتذار. فهل هذه هي الحقيقة؟
كثيرون من أهل بن كيران في السياسة والدين يريدون فهم ما يجري وفهم دلالة كلامه المبطن، فهو مستعد أن يحمل مسؤولية فشله في تدبير الشأن العام إلى الآخر الذي لم يتعاون معه كلية أو بالشكل الكافي، هذا إذا لم يقل أنهم تآمروا عليه و على حزبه وعلى المسلمين أجمعين.
كثيرون منهم يتصورون الآن أن هناك خلل في علاقة مؤسسة رئاسة الحكومة مع رئاسة الدولة وهذا ما نجح بن كيران في زرعه في أدهان الناس في أفق الآتي من الأيام، فإذا كانت أيام خير كفى الله المؤمنين شر القتال و إذا كانت من الأيام العجاف فذلك بسبب الآخر، كأن الآخر يمنع بن كيران من اتخاذ ما يلزم من القرارات أو يفرض عليه قرارات لا يريدها.
المغاربة صوتوا للإسلاميين كي يغيروا إلى الأفضل واقع معيشهم، فإذا بكل القرارات التي تتخذها حكومة الإسلاميين هي قرارات غير شعبية لأنها لا تملك غيرها ولن تملك غيرها والبديل هو افتعال صراع مفترض بين المؤسسات حتى يظهر رئيس الحكومة الذي يحب الخير للبلاد و العباد في صورة الرجل المتآمر عليه الذي منع من فعل الخير، وبين الفينة والأخرى يصدر بعض المستملحات حتى يظهر للناس أنه لازال كما عهدوه تلقائي، عفوي، بسيط، لم تنل منه مشاكل المغرب و لم تدفعه إلى التجهم كما حدث مع الذين سبقوه فتحول تجهمهم إلى خرس.
بن كيران يعرف أنه لن يحل مشاكل المغرب بالشكل الذي كان يتصور قبل أن يدخل دارة رئيس الحكومة، لهذا يحاول أن يبقى قريبا من الناس في الإعلام ولو من باب الكلام غير المفيد كما حدث مع الصباح وغير الصباح.
ومالك عليها آبن كيران، عطي لراسك التيقار وعرف آش كتخرج معا دقمك قلل من الهضرة والكلام الخاوي وكثر من القرارات الصائبة التي تفيد البلاد والعباد.