خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء 28 غشت، توقفنا عند العديد من العناوين البارزة، ومن بينها “شبيبة البيجيدي غاضبة من بنكيران”، و”أموال الوهابية تزحف على المغرب وتعلن مخططها”، و”فرار هوليودي لمختلين عقليا وتكبيل ومحاولات اغتصاب ممرضات”،” مسلحون يخلقون الرعب في الفقيه بنصالح”، و”الفرقة الوطنية تداهم درب الكبير بحثا عن مروجي المخدرات”…
يبدو أن العلاقة متوترة بين شبيبة العدالة والتنمية وبين الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، الذي فضّل السفر إلى السعودية لأداء العمرة بدل حضور أشغال المؤتمر الثامن لشبيبته، الذي افتُتح أول أمس بمدينة طنجة. وتشير يومية “أخبار اليوم” أن غياب بنكيران أثار استياء المشاركين في هذا المؤتمر. وتشير “أخبار اليوم” أن نائب الأمين العام للحزب، عبد الإله باها، حاول التخفيف من حدة الاحتجاج الذي ملأ القاعة التي كان يتواجد بها اكثر من 5000 شخص. أمّا يومية “المساء” فقد ذكرت تصريح هذا الأخير الذي قال إن عبارة”عفا الله عما سلف” الشهيرة التي أطلقها عبد الإله بنكيران لا تهم إلا الملفات القديمة وليس الحالية، مشيرا إلى أن “كل الملفات التي ذهبت إلى القضاء لن تعرف تراجعا يُذكر”. وفي موضوع ذي صلة، ذكرت يومية “أخبار اليوم” أن توفيق الإبراهيمي، المدير السابق لكوماناف، سيمثل مجددا أمام القاضي الشنتوف حيث تتوقع مصادر اليومية أن تكشف جلسات التحقيق عن حقائق جديدة في هذه القضية الشائكة، هذا فيما كتبت يومية “الصباح” أن ملف عليوة يفجر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، خصوصا أن العديد من نواب الحزب يخشون من استغلال الموقف سياسيا من طرف بعض أقطاب الأغلبية، كما تشير “الصباح” إلى أن القيادي الاتحادي إدريس لشكر بدا أكثر المدافعين عن براءة خالد عليوة، المدير السابق للقرض العقاري والسياحي.
ننتقل إلى يومية “الأحداث المغربية” التي كتبت في صفحتها الأولى عمّا أسمته زحف الأموال الوهابية على المغرب وإعلانها عن مخططاتها، التي ستزحف على المغرب والتي ترتبط بالأسرة والمرأة وتسعى إلى الفهم السلفي الوهابي للقيم، كما توضّح “الأحداث المغربية” أن وصول تلك المشاريع إلى المغرب سيكون عبر تدفق تمويلات السلفيين لجمعيات ستكون بمثابة أعشاش جديدة للفكر المتطرف.
يومية”المساء”، وفي صفحتها الأولى، نقلت خبر فرار 13 مختلا عقليا بطريقة هوليودية من مستشفى الأمراض العقلية بالدار البيضاء المعروف بالمركز الاجتماعي للطب النفسي، حيث استغل هؤلاء المختلون عقليا مناسبة عيد الفطر لينفذوا هروبا جماعيا بعد أن قاموا بتكبيل بعض الممرضات قبل أن ينتزعوا منهن المفاتيح ويلوذوا بالفرار. وتتحدث أنباء قادمة من مستشفى الأمراض العقلية عن وجود محاولات لاغتصاب بعض الممرضات لولا تدخل مرضى آخرين حالوا دون ذلك. وفي نفس اليومية، نقرأ كيف أن مدينة الفقيه بنصالح عاشت حالة استنفار للبحث عن ثلاثة أشخاص هدّدوا مواطنا بالقتل بواسطة مسدس أوتوماتيكي وهو في حالة سكر طافح. وقد تم العثور لدى هؤلاء الثلاثة (مهاجران بالديار الإيطالية وشخص عاطل عن العمل) على مسدس أوتوماتيكي وعدد من الخراطيش، في انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات معهم قبل إحالتهم على المحكمة العسكرية بالرباط.
نعود إلى يومية “الأحداث المغربية” ومداهمة الفرقة الوطنية للمخدرات لدرب الكبير بالدار البيضاء بحثا عن مروجي مخدرات على الساعة الثالثة صباحا يوم الأحد الماضي، وهي الحملة التي أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين ومروجي المخدرات واقتيادهم إلى المراكز الامنية، كما تشير يومية “الأحداث المغربية” أن رجال الشرطة واجهوا مقاومة شرسة من طرف بعض مروجي المخدرات الذين استعانوا بالكلاب الشرسة لمواجهة رجال الأمن فيما قاوم آخرون لحظة اعتقالهم بواسطة السيوف ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء.
وفي موضوع آخر، أفادت دراسة صدرت حديثا، أن حوالي 25 في المائة من سكان المغرب سيتجاوز عمرهم 60 سنة، خلال 40 سنة المقبلة.
وأظهرت الدراسة التي أنجزها المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية، أن بنية الهرم السكاني بالمغرب تسير نحو الشيخوخة.
هذا وهمت الدراسة البنية الديمغرافية للدول الإفريقية، حيث أشارت الدراسة إلى إن هذه القارة السمراء ستعرف ظهور انعكاسات لارتفاع أمد الحياة لدى السكان، وانخفاض نسبة الخصوبة، مما سيؤدي إلى شيخوخة المجتمع، وهو الأمر الذي لا يستثنى منه المغرب.
وتضيف الدراسة أن المغرب ضمن الدول الإفريقية التي ستعرف أسرع وتيرة للشيخوخة، إلى جانب جل دول شمال إفريقيا التي ستتعدى بها الشيخوخة 20 في المائة من مجموع السكان، وستصبح بنيتها السكانية شبيهة لما توجد عليه أوربا اليوم، التي أصبحت تعاني مشكل الشيخوخة في مجتمعاتها.
أكورا بريس-نبيل حيدر