تصوير: أكورا بريس
أعلنت جمعية بيت الحكمة عزمها إطلاق مشروع “المركز النهاري” كمركز نموذجي لعلاج الأطفال المدمنين والمعنفين، وقدم “فتاح بناني” الكاتب العام لجمعية بيت الحكمة خلال ندوة صحفية نظمت بأحد فنادق العاصمة الرباط في 4 من أكتوبر الجاري، نتائج دراسة ميدانية شملت أطفالا بمراكز حماية الطفولة بالمغرب، الدراسة شملت الأطفال القاصرين ضحايا المخدرات والعنف، وبناء على هذه البحوث تقدم بيت الحكمة بمشروع “المركز النهاري” كحل للعقوبات البديلة كما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية.
المشروع كما صرح بذلك “بناني” اشتغلت عليه جمعية بيت الحكمة مع الجمعية الأمريكية للمحامين والقضاة، التي عملت على تمكين بيت الحكمة من دعمٍ مالي لبدء انطلاقة المشروع، حيث ستتكفل الجمعية الأمريكية بدعم المشروع لمدة 5 أشهر، ليستمر المركز بعد ذلك في تقديم خدماته بالمغرب بدعم كذلك من الجالية المغربية بأوربا.
المركز النهاري هو فكرة مستنسخة عن مؤسسات أمريكية تعمل في هذا المجال، حيث لا يمكن لأي طفل أمريكي أن يسجن في سجون تقليدية مع الأحداث، بل يسجن في مراكز توفر له إمكانات العيش في ظروف جيدة، إلا أن الاشتغال عليه في المغرب سيعتمد على ثقة المركز في عينة الأطفال المدمنين الذين سيحتضنهم المركز قصد العلاج يقول كاتب عام الجمعية.
واعتبر “فتاح بناني” أن المشروع الذي تقدمه بيت الحكمة لا يمكن أن ينفذ ويحقق غرضه دون مساعدة رجال القضاء في إطار العمل على تنزيل العقوبات البديلة، باعتبار أن مرحلة اشتغال المركز تنطلق من الحكم القضائي الذي يمنح الفرصة للمركز للاشتغال على عملية علاج الأطفال القصّر، إلا أن اشتغال المركز لا ينحصر في علاقته بالقضاء وأحكامه بل يمتد إلى مجموعة من المؤسسات الحيوية المرتبطة بالعملية كوزارة الصحة والتربية الوطنية إضافة إلى وزارة الشباب والرياضة.
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بــراق