وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن فترة استخلاص مصاريف الحج
يتواجد المغربي كمال الودغيري ٬ المهندس في مجال الاتصالات بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على رأس الفريق الذي استطلع وصول العربة الآلية (كيريوسيتي) على كوكب المريخ٬ في بعثة علمية رائدة تهدف إلى استكشاف مدى وجود حياة في الماضي على كوكب المريخ. أعجب كمال الودغيري منذ صغره بشساعة الكون وألغازه. يجر وراءه خبرة أكثر من 20 سنة ب”ناسا”، التي لعب بها دورا مهما في العديد من المهمات الاستكشافية. حصل الودغيري على العديد من الجوائز التقديرية من وكالة الفضاء “ناسا” والعديد من المؤسسات العلمية الأخرى. الودغيري خصّ “موروكو ووورلد نيوز” بهذا الحوار الذي أجراه معه هذا الموقع بمركز الأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بكاليفورنيا.
ما هي محفزّاتك ومنابع إلهامك؟
حين كنت طفلا، كانت تحركّني جذوري وتقاليد العائلة. كانت جدّتي امرأة جد متحركة، حيث كانت تُدير اربعة حمامات شعبية في وقت كان ممنوعا على النساء الخروج لوحدهن، وقد تعلمت من جدّتي حب العمل ومواجهة عراقيل الحياةن فيما تعلّمت من جدي الذي كان يشتغل محاسبا حكوميا كيف يمكن تغليب مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية.
هل يمكن أن تذكر لنا بعض القصص التي حكتها لك جدّتك، والتي ألهمتك؟
هناك حكاية عن “درا الشريفات”، وهو منزل كانت تقيم به الأرامل، حيث تطوعت نساء أخريات لتعليمهن كيفبة تحضير “الشهيوات المغربية” والملابس التقليدية وكيفية بيعها في السوق للاعتناء بأسرهم. هذه البادرة الإنسانية مكّنت آلاف النساء من الحصول على استقلالهن وتلبية حاجيات أسرهن، بالإضافة إلى قصص أخرى تركّز على أهمية المجتمع الذي يؤمن بتواضع وثقة وكرامة أفراده، وبالتالي وضع أسس حياة تنعم بالسلام والتناغم.
إلى جانب جدك وجدتك، من كان له تأثير على شخصيتك؟
أبي وأمي بطبيعة الحال، إضافة إلى أساتذتي الذين كانوا يحاولون منحنا أفضل تعليم رغم قلة الموارد. وهنا أريد أن أركّز على معطى مهم، وهو أنّ قلة الموارد لا يجب لها أن تمنعنا من مواصلة مسيرتنا. مثلا، يمكن لنا فتح مخيلة طفل على الكون من خلال استعمال أدوات بسيطة مثل الورق وبعض الأدوات الأخرى.
نودّ أن نعرف ماذا تفعل خارج أوقات العمل…
إلى جانب عملي مع جمعية “غروف أوف هوب” بلوس أنجلس وبالخارج، فإنني أعشق الموسيقى والفن والثقافة المغربية التقليدية. وفي هذا الإطار، أسّست سنة 2005 ”المركز الثقافي المغربي الأمريكي بلوس انجلس”، وهو المركز الذي يهدف إلى دمج المغاربة والأمريكيين من خلال تسليط الضوء على النقاط المشتركة بين ثقافة البلدين. وخلال نشاطنا بهذا المركز، فإننا نشتغل مع العديد من الجامعات المشهورة بكاليفورنا لتقديم العديد من العروض الموسيقية والقراءات الشعرية المغربية، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأكاديمية والاجتماعية.
ما هي الرسالة التي تود بعثها إلى الطلبة المغاربة سواء المتواجدين بالمغرب أو بأمريكا؟
أريد أن أقول لهم إنه يجب أن يكون لديهم، إلى جانب هدفهم في الحباة، عشق لشيء ما، حيث أثبتت الدراسات أن فقط 11 بالمائة من الأشخاص عبر العالم هم من يسعدون بعملهم. تذكّروا أنه ليس هناك ضير في ارتكاب الأخطاء، لكن يجب أن تعلموا أنه يجب عليكم تحمّل مسؤوليتكم في هذه الأخطاء وأن تحاولوا مرّة أخرى. ابحثوا في طفولتكم واعثروا على الأشخاص الذين أثّروا فيكم بشكل كبير. حاولوا معرفة الأشياء التي تعشقونها بشكل كبير، فذلك مفتاح البراعة في أي ميدان. وأخيرا أود أن أقول لكم ”ليس هناك من بإمكانه إلهامكم أكثر من أنفسكم.”
ترجمة نبيل حيدر-بتصرف-