وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية
تابع المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي الالماني باهتمام كبير، مضمون الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبةالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المجيدة.وفي هذا الإطار، يثمن المجلس عاليا ما جاء في الخطاب السامي حول قضيةالصحراء المغربية التي تعتبر قضية مقدسة بالنسبة لجميع المغاربة سواء فيالداخل او الخارج.
كما يشيد المجلس بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكةالمغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، واستحضر المجلس قول جلالته: ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية.
ويتجلى ذلك من خلال: أولا: تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
ثانيا: النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
ثالثا: الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي، بخصوص العناية الفائقة التي يوليها العاهل الكريم لرعاياه من مغاربة العالم.
فقد تلقى المجلس بسعادة وابتهاج كبيرين القرارات الغير المسبوقة التي أعلن عنها جلالة الملك لفائدة هذه الفئة العزيزة على جلالته حيث قال في هذا الباب: ونود الإشادة هنا، على وجه الخصوص، بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة فيتنميته.
وتعزيزا لارتباط هذه الفئة بالوطن، قررنا إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، لهذا الغرض، وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي، على أساس هيأتين رئيسيتين: – الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسةدستوريةمستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأنتعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية.
أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربةالمقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية فيهذا المجال.
ولا يسعنا في المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي الألماني إلا أن نثمنالرؤية التي بسطها صاحب الجلالة في خطابه، من أجل التعبئة واليقظة،لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا.
كما يعلن المجلس عن وضع تجربته التي راكمها في العمل الجمعوي بالجمهوريةالألمانية رهن اشارة السلطات المعنية، من أجل العمل سويا والمشاركة فيتحقيق هذه الاهداف خصوصا المؤسسات التي تعنى بشؤون مغاربة العالم.والمساهمة في تمثيلياتها خدمة لمصالح الجالية المغربية بالخارج.
كلمة: علي السعماري
استاذ باحث ورئيس المجلس الفيدرالي الديمقراطي المغربي الألماني بألمانيا
من: دوسلدورف الالمانية يوم 07 نونبر 2024