ونحن في بداية عام جديد، مع دخول سنة 2024، اتخذ العديد من الأشخاص حول العالم قرارات جديدة خاصة بهذه السنة. إلا أن معطيات إحصائية مثيرة للقلق، كشف عنها خلال شهر فبراير، أبرزت أن حوالي % 80 من هذه القرارات تم التخلي عنها. ومن بين الأسباب المتعددة لذلك، عامل حاسم غالبا ما يتم تجاهله: إلا وهو ترطيب الجسم.
لا يتعلق الترطيب المناسب فحسب بإرواء العطش؛ بل إنه يمثل أحد الأعمدة الأساسية للصحة. فقد بينت دراسات أن بقاء الجسم مرطبا بما فيه الكفاية يساعد على فقدان الوزن من خلال تحسين الإحساس بالشبع، كما أنه يحفز التمثل الغذائي ويساعد على التخفيف من احتباس الماء في الجسد. فضلا عن المساعدة على تدبير الوزن، يعد الترطيب المناسب أساسيا للحفاظ على مستوى الطاقة، وتحسين الأداء البدني وصقل الوظائف الإدراكية والمعرفية.
لنأخذ على سبيل المثال حالة السيدة سميرة من الدار البيضاء . فقد تعرض تنفيذ قرارها بالقيام بالمزيد من التمارين الرياضية للفشل بسبب نقص في الطاقة، وتعد هذه من بين المشاكل الشائعة التي يصادفها الكثيرون. وعلقت جنين على ذلك بالقول: « أشعر دائما أنني متعبة جدا بحيث لا أستطيع الذهاب إلى قاعة الرياضة، الشيء الذي ولد لدي شعورا بالذنب ». فمثل هذا السيناريو ليس نادرا، وتلعب فيه جودة الماء الذي نشربه دورا مهما.
حسب منظمة الصحة العالمية، ترتبط المياه الملوثة، والتطهير غير الكافي، بانتشار العديد من الأمراض و الأوبئة مثل الكوليرا والإسهال والزُحار والتيفويد والشلل. ويؤدي انعدام خدمات الماء والتطهير أو ضعفها أو سوء تدبيرها إلى تعريض الأفراد لمخاطر صحية كان بالإمكان تفاديها. لذلك فإن مياها نظيفة ليست مجرد ترف، بل هي ضرورية.
في مجال تنقية المياه، ظهرت للوجود تكنولوجيات على غرار جهاز تأيين وترشيح المياه هوم بيور فيفا (HomePure Viva)، الذي يُوفر نظام تصفية مكون من عدة طبقات، إضافة إلى تزويده بتكنولوجيا ذكية للقضاء على البكتيريا والفيروسات الموجودة في الماء. كما يتضمن أيضا مُؤَيِّن للماء يتكون من تسعة صفائح مزودة بإليكترودات من التيتانيوم المغلف بالبلاتين، والتي تضبِط معامل حموضة (pH) المياه حسب مختلف الفوائد المتوخاة من ذلك للصحة. وتتراوح هذه المزايا من تحفيز النظام المناعي إلى تحسين الوظائف العقلية وصولا إلى تعزيز الذوق.
يكون معامل حموضة (pH) المياه القلوية أعلى، وهو معروف بمزاياه المحتملة على الصحة، وعلى الخصوص حماية الخلايا ضد الأضرار الناتجة عن الأكسدة والمساعدة على إزالة السموم. وتكون المياه المؤينة غنية بأيونات الهيدروكسيد ذات الشحنة السلبية، والتي تحسن مستوى الامتصاص، مؤثرةً بذلك بشكل إيجابي على الترطيب وصحة المعدة والأمعاء.
لاحظت سميرة تغيرا مهما بعد استعمال مثل هذا النظام في تنقية الماء. وقالت: «تحسن مستوى الطاقة لدي، وتمكنت أخيرا من إيجاد الحافز الذي كان ينقصني من أجل العودة إلى قاعة الرياضة».
تكتسي جودة الماء أهمية حيوية، حسب بول ماكهونري، مدير التسويق لدى كيونت، الشركة المؤثرة في مجال أسلوب العيش والمرتكزة على البيع المباشرة. ويقترح ماكهونري علامة منتجات هوم بيور، المتمحورة حول أجهزة العناية بالبيت. وصرح قائلا: «يعد الماء أكثر من ضرورة أساسية؛ إنه أساس صحتنا ورفاهيتنا. في عالم اليوم، حيث أصبحت جودة الماء معرضة للخلل، أصبح من المهم التأكد من أن ما نستهلك ليس آمنا فحسب، وإنما مفيد لبدننا. هدفنا لدى كيونت هو توفير حلول لا تكتفي بتنقية الماء وإنما تعمل أيضا على تحسين خصائصه الصحية، داعمين الأشخاص في مسارهم نحو صحة أفضل وتحقيق أهدافهم الخاصة».
بينما نتقدم في قراراتنا، فإن فهم دور الترطيب في حياتنا اليومية يعتبر أمرا أساسيا. ويمكن لضمان الوصول إلى مياه نقية وذات جودة أن يكون مرحلة ضرورية في الحفاظ على هذه الالتزامات بالنسبة للعام الجديد.