الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
نظمت المدرسة الوطنية للصحة العمومية صباح اليوم 14 مارس الجاري بالرباط، النسخة الثانية من المدرسة الشتوية الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، ومبدأ العيش معا للمهاجرين، وذلك بتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ومديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض.
في هذا السياق أكدت الدكتورة بشرى اصراغ عن المدرسة الوطنية للصحة العمومية ، بأن هذه السنخة الثانية من المدرسة الشتوية الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية تأتي لاتمام النسخة الأولى التي تم اطلاقها سنة 2020، موضحة بأن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب و قربه من أوروبا، جعله بلدا للعبور و استقرار المهاجرين ، الأمر الذي يدفع بنا للعمل مع باقي البلدان المشاركة في هذه النسخة للعمل على توفير وضعية اجتماعية وصحية لمساعدة المهاجرين على الاستقرار و الاندماج.
وأكدت الدكتورة بشرى على ضرورة الاستفادة من هذه الثورة التي يقدمها المهاجرون بلدان الاستقبال و بلدان الأصل، من خلال العمل على تطوير و مساهمة في تنمية كلا البلدين، قائلة ” حاليا استطعنا تقديم نسختين للمدرسة الشتوية من خلال التعاون مع العديد من الأطراف من اجل تحقيق الحماية الاجتماعية والصحية للمهاجرين ووضع استرتيجيات تخدم الوضع الصحي للمهاجر و حمايته الاجتماعية و ذلك من خلال العمل مع ستة دول ، اذ نحاول العمل على تقوية الصحة الجنسية و النفسية للمهاجرين، و بناء و تطوير مؤهلاتهم الخاصة بما بخدم مسارهم العملي “.
وتستمر أشغال هذا اللقاء على مدار ثلاثة أيام وذلك من يوم 14 و15 و16 مارس 2023، اذ تشتغل كافة الأطراف على تعزيز الوصول الى الرعاية والدعم للمهاجرين كجزء من تعميم التغطية الصحية الشاملة على مستوى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
كما يشارك في هذه المدرسة الشتوية 50 مشاركا، يمثلون كل من المغرب، تونس، مصر ، ليبيا، اليمن والسودان. لمناقشة أفضل الممارسات في إدارة فئة المهاجرين وتحليل تأثير كوفيد-19 على الصحة العقلية والصحة الجنسية للمهاجرين في المنطقة.
في هذا السياق تقول السيدة سيريتي ماريا لوسينا، مسؤولة مشروع الصحة الإقليمي بالمنظمة الدولية للهجرة في المغرب ” يواجه المهاجرون والسكان المنتقلون العديد من التحديات في الحصول على الرعاية الصحية طوال رحلة الهجرة” .
وأضافت ذات المتحدثة ” لمعالجة هذه القضية ، منذ عام 2015، تدير المنظمة الدولية للهجرة في المغرب مشروع ” تعزيز الصحة وحماية المهاجرين في وضعية هشة في المغرب وتونس ومصر والسودان واليمن” بالتنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة الحكومية والمجتمع المدني في هذه البلدان. هدفنا المشترك هو تعزيز ادماج المهاجرين في النظم الصحية الوطنية بطريقة عادلة وشاملة”.
من جانبها وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب الخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة والهجرة لعام 2021-2026 ، وهي الاطار المرجعي لجميع الجهات الفاعلة المشاركة في تحسين حصول المهاجرين على خدمات تعزيز الصحة والرعاية الطبية فيما يتعلق بحقوق الانسان وظروف المساواة والانصاف، بدعم من شركائها الوطنيين والدوليين، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة .
ستتارح للمشاركين من الدول الست الفرصة لانشاء شبكة تضم مختلف الجهات الفاعلة المعنية بصحة المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لصياغة توصيات لادماج المهاجرين في التغطية الصحية الشاملة ، وأخيرا الاستفادة من تجارب جميع البلدان الشريكة في مشروع ادماج السكان المهاجرين في النظام الصحي.
سيشارك في هذه الدورة الثانية من المدرسة الشتوية 50 شخصا بما في ذلك الاكاديميين والباحثين والطلاب والجهات الفاعلة المؤسسية والاخصائيين الاجتماعيين وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وجهات التنسيق للمشروع الإقليمي في البلدان السنة المعنية.