فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اعتبر الإطار الوطني، حسن مومن، اليوم الثلاثاء، أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تقدم نموذجا مرجعيا في مجال تكوين اللاعبين ومشتلا لصقل العديد من المواهب الرياضية.
وأبرز مومن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأكاديمية التي افتتحت سنة 2009، ساهمت بشكل ملحوظ في تكوين وبروز الكثير من المواهب المغربية، التي تمكنت من إثبات ذاتها وكفاءاتها بالملاعب الأوربية، أمثال نايف أكرد وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن هذه الأسماء تساهم اليوم في صناعة المجد، الذي تحققه النخبة الوطنية في كأس العالم قطر 2022، والتي تأهلت لأول مرة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية إلى المربع الذهبي، وتطمح إلى لعب النهائي ولم لا التتويج بالكأس الذهبية.
وأضاف أن النمط التكويني الذي تعتمده الأكاديمية : دراسة ورياضة، ساهم بشكل كبير في تخريج لاعبين بمستوى ثقافي جيد، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تسهيل عملية التحاقهم واندماجهم بالفرق الأوروبية التي قد يلتحقون بها بعد مغادرتهم للأكاديمية في سن 18.
وشدد مومن على أنه حان الوقت لتشجيع ودعم جميع الفرق الوطنية من أجل فتح أكاديميات خاصة بها، والاعتماد على التكوين بطرق علمية وفي إطار بنيات تحتية متطورة، معربا عن الأسف لقلة مثل هذه الأكاديميات، باستثناءات قليلة تجسدها نوادي الفتح الرباطي والجيش الملكي ونهضة بركان، وقريبا الرجاء البيضاوي التي تعتزم فتح أكاديمية خاصة بها.
وفي هذا السياق، أكد الإطار الوطني أن إحداث مختلف الفرق الوطنية لأكاديمياتها سيساهم في تعزيز التنافسية بينها وبين أكاديمية محمد السادس، وهو ما سيفتح المجال أمام بروز طاقات ومواهب كثيرة، لافتا الانتباه إلى أهمية هذا النوع من التنافسية باعتبارها السبيل الأوحد إلى بلوغ المستويات الفنية والتقنية المطلوبة وتكوين لاعبين من مستوى عال قادرين على الممارسة في أعلى المستويات وضمن أعرق المدارس الكروية عالميا.
ويأتي إحداث “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم، تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للقطاع الرياضي بصفة عامة، ولتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة.
وتهدف أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تشييدها على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا، إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.
وجرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء