فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أعرب الرئيس الجديد للجمعية الإسلامية التيجانية ببوركينافاسو، الشيخ سيدي محمد مايغا، عن امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس، على دعمه ورعايته المتواصلين.
جاء ذلك خلال زيارته يوم الأربعاء رفقة وفد من الجمعية، لسفير صاحب الجلالة بوغادوغو، السيد يوسف السلاوي، بمقر السفارة.
وفي مستهل اللقاء، أعرب السيد يوسف السلاوي للشيخ سيدي محمد مايغا عن خالص تعازيه، ومن خِلاله إلى أفراد أسرته وأعضاء وأتباع الجمعية قاطبة، إثر وفاة والده الشيخ أبو بكار مايغا، الرئيس السابق للجمعية الإسلامية التيجانية، والرئيس الفخري السابق لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية بوركينا فاسو.
وأشاد بما كان يتحلى به الفقيد من مناقب وخصال سخرها لخدمة الإسلام وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك في بلده وباقي بلدان غرب إفريقيا والساحل.
كما هنأ السفير الشيخ سيدي محمد مايغا على تقلده مسؤوليته الجديدة بصفته رئيسا للجمعية الإسلامية التيجانية، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه النبيلة.
وبهذه المناسبة، استحضر الشيخ سيدي محمد مايغا ما كان يكنه والده الفقيد للمملكة المغربية من مشاعر المودة والإخلاص، وما كان يربطه بها من وشائج روحية مفعمة بالوفاء والتقدير.
واغتنم فرصة اللقاء ليجدد العهد والولاء لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على امتنانه وعرفانه إزاء العناية الفائقة التي يحيط بها جلالته المريدين أينما كانوا.
كما أعرب عن عزمه الوطيد لتمتين العرى الوثقى التي تربط الجمعية الإسلامية التيجانية بالمملكة المغربية الشريفة.
ومن جهة أخرى، ذكر الطرفان بالأواصر التاريخية العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينافاسو، مركزين خاصة على ما يميزها من سمات روحية ودينية تستمد قوتها من المذهب السني الداعي إلى إسلام وسطي ومعتدل بعيد عن كل الممارسات والشوائب الهدامة التي تسعى إلى زرع بذور الفرقة بين أبناء وبنات الوطن الواحد.
وفي هذا الصدد، شكر الشيخ سيدي محمد مايغا السفير يوسف السلاوي على التزامه، في إطار الرؤية الملكية السديدة والتوجيهات المولوية السامية، بتعزيز العلاقات المتينة التي تجمع البلدين في مجال التأطير الديني.
وأشاد بدعم المملكة ومساهمتها في تحقيق الأمن الروحي لدول القارة، مبديا إعجابه بالدور الفعال الذي يضطلع به معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وكذلك مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الترويج لسماحة الإسلام واعتداله.
وفي ختام هذه الزيارة، تضرع الحضور إلى العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يزيده نصرا وتأييدا، ويسدد خطاه ويمد في عمره ويمتعه بدوام الصحة والعافية، ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمِير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أَفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن ينعم على الدولتين الشقيقتين، المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، باطراد التقدم والازدهار والأمن والأمان .