فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أبوجا – تواصلت اليوم الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا أشغال الندوة العلمية الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حول موضوع “التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ“، بمناقشة محور التراث الإسلامي الإفريقي التحديات والافاق.
وفي بداية أشغال الورشات العلمية التي تنظم في إطار هذا المنتدى ألقى الدكتور أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط محاضرة تأطيرية حول ”الكتاب الإفريقي المخطوط“.
وقد ركزت مناقشات العلماء والباحثين المشاركين خلال هذه الجلسة على أهمية الحفاظ على التراث الإسلامي الإفريقي المخطوط، وهو الأمر الذي ينطلق من التعرف على طبيعته ومراكزه والمشاكل والأخطار التي تهدده، والوقوف على سبل النهوض به وحمايته من التدهور والضياع.
كما تم التأكيد على أهمية العمل على إرساء آليات علمية للكشف عن الكتاب الإفريقي المخطوط وفهرسته والتعريف به والحفاظ عليه بالوسائل الحديثة وترميم ما تضرر منه ورقمنته، وإتاحته للباحثين من أجل تحقيقه وإخراجه.
وتناولت المناقشات كذلك البحث في سبل توظيف المخطوطات الإفريقية في المسارات التنموية الثقافية والاجتماعية، والاستفادة منها في ترسيخ قيم السلام والتسامح الديني بين أبناء القارة على اختلاف لغاتهم وأعراقهم ودياناتهم، وتكريس مفهوم التعايش الاجتماعي الذي يعتبر من الضمانات الأساسية للتنمية والنهوض الحضاري.
ويبحث هذا المنتدى الذي سيختتم مساء اليوم الأحد أيضا في سبل الحفاظ على المخطوطات الإفريقية الإسلامية بشكل خاص، من خلال التعرف على طبيعتها، ومواطنها والمشكلات والمخاطر التي تهددها وسبل تعزيزها وصونها من التلاشي والضياع.
ويأتي هذا المنتدى في إطار أنشطة المؤسسة التي تسعى من خلالها تفعيل وتنزيل أهدافها المتعلقة بإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
ويشارك في هذا الحدث العلمي الدولي، نحو 400 مشارك من العلماء والباحثين والجامعيين من 34 دولة، لمناقشة وتحليل مكنونات التراث الإسلامي الإفريقي، ومكوناته ومراحل تطوره، والمساهمات التي أثرته عبر التاريخ من لدن الدوائر المختلفة والشخصيات البارزة لا سيما العلماء والفقهاء والصوفيون.