لم يخف الحسن بن علي الكتاني، انتشاءته بما سماه “نصرا لحركة طالبان”. وغرد الكتاني عبر حسابه على توتير كاتبا: هذا يوم من أيام الله يوم فرح وسرور وحبور، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا الحمد لله الذي اطال عمرنا لنرى هذا اليوم وكما بكينا قبل 20 سنة لسقوط الإمارة الإسلامية نبكي اليوم فرحا بعودتها”.
ولم يكتف الحسن الكتاني بهكذا انتشاء، بل بادر إلى إصدار بيان باسم ما يسمى “رابطة علماء المغرب العربي”، باعتبار أنه يرأسها، معربا من خلال هذا البيان عن فرحة وابتهاج رابطته ب”النصر المبين الذي أيد الله به إخواننا الأفغان، بعد فترة من غياب مثل هذه الانتصارات المباركة للمسلمين على عدوهم”.
معلوم أن الحسن الكتاني، كان من بين ما عرف بالمغرب ب”شيوخ السلفية الجهادية”، الذين تسببوا في تضليل الشباب بنشر أفكار التطرف والغلو في الدين وسطهم. وكان اعتقل عقب تفجيرات 16 ماي 2003، التي أدمت مدينة الدار البيضاء والمغرب عموما.
وأدين الكتاني ب20 سنة سجنا نافذا، قبل أن يستفيد رفقة شيوخ اخرين من عفو ملكي.
ودخلت حركة طالبان العاصمة كابول الأحد 15 غشت 2021، بعد انسحاب القوات الأمريكية وتأمين خروج كل البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وفي السياق ذاته، سجلت حالة من الفوضى، صباح اليوم الإثنين 16 غشت 2021 في محيط مطار كابول، إذ تجمع الآلاف سعيا إلى مغادرة البلاد. وأدى التزاحم إلى وفاة خمسة أشخاص على الأقل.
ما لا يريد الشيخ حسن الكتاني استيعابه أنه صار واضحا أن حركة طالبان في حلتها الحالية، لن تعيد زمن ابن لادن إلى الواجهة، وأن هذه الحركة قدمت لأمريكا وروسيا والصين ضمانات لتسيير أمور أفغانستان وفق ما هو قائم إقليميا ودوليا.