‘كوب 29’: المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي 2025
أكورا بريس- عادل الكرموسي
يبدو أن الخرجة الإعلامية، في أخبار الظهيرة بالقناة الثانية 2M، لعمدة مجلس مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، لن تمر مرور الكرام، واستفزت شركة ليدك، التي كال لها العماري جملة من الاتهامات بالتقصير في مسؤوليتها، وحرض عليها، مطالبا البيضاويين، بتوجيه شكايات بالتعويض عن الضرر.
الشركة لم تتأخر لترد عن العمدة بإصدار بلاغ شامل، وتحاول أن تسابق الزمن، قبل الاجتماع الطارئ للجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات الذي دعا له العمدة، زوال يوم غد الجمعة على الساعة الثالثة، وذلك لمدارسة الوضعية وتقييم مدى وفاء ليدك بالتزاماتها التعاقدية، حيث شددت، ليدك على أنها تقوم بعملها بشكل تلقائي و أكثر مما هو ضروري و خاصة استعدادا لفصل الأمطار، وذلك بتفعيل
برنامج للصيانة الوقائية والتنظيفية لشبكة التطهير السائل، وبرنامج للتنظيف اليدوي و المائي للشبكة، والقيام بجولات دورية لمراقبة جميع النقط الحساسة قبل، و أثناء و بعد كل تساقط للأمطار، و ذلك على مستوى جميع النقط الحساسة للتأكد من تشغيلها الجيد و إنجاز عمليات الصيانة عند الحاجة.
وكشفت ليدك، في بلاغ لها توصلت ” أكورا بريس” بنسخة منه، أنه تم وضع هذا البرنامج الوقائي للشبكات للتوفر على مجموع الطاقة الاستيعابية للقنوات المجمعة و الوقاية من التدفقات المائية.
واوضحت أنه في سنة 2020، تم استخراج حوالي 30000 طن من الترسبات عبارة عن مختلف النفايات العالقة في الشبكة و المنشآت.
وقالت الشركة، إن الأعمال التي تقوم بإنجازها، تتحدد بالأساس، في مراقبة وتنظيف جميع المنشآت النوعية بالمجال الترابي للتدبير المفوض (محطات التعلية، مزيلات الرمل، مصارف العواصف، أحواض ضبط مياه الأمطار، المنافذ البحرية، الحواجز و البالوعات…)،
المراقبة بالفيديو أو المباشرة لقنوات تجميع المياه لتحديد الاختلالات و برمجة عمليات التجديد، التنظيف المائي للقنوات الثالثية،
التنظيف اليدوي والآلي لقنوات التجميع الرئيسية ومنشآت استقبال المياه المطرية (حواجز و بالوعات)، وإعادة تأهيل وتجديد شبكة التطهير السائل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة لشركة ليدك، فقد ردت على بعض من اتهامات العمدة لها بالتقصير في عملها، لتكشف أن البرنامج التخطيطي و التقرير المفصل لمختلف هذه الأعمال، يتم إرسالهما بشكل منتظم للسلطات المعنية بالدار البيضاء الكبرى (السلطة المفوضة، الولاية، العمالات،المقاطعات، الجماعات…).
وفيما يرتبط ببرنامج الإستثمارات، التي يريد العمدة، وضع يد مجلس المدينة علي صندوقه المالي، قالت ليدك، إن هذا البرنامج الاستثماري، يخضع بالضرورة لمقتضيات تعاقدية، و تتم على أساس الحاجيات المحددة في المخططات المديرية المصادق عليها، و ينجز كل استثمار منها وفقا لمدى أولويته حسب تأثيره على استمرارية الخدمة و الموارد المالية المتاحة و المخصصة طبقا لمقتضيات عقد التدبير المفوض. و تتم المصادقة على البرامج السنوية للاستثمارات من طرف لجنة تتبع التدبير المفوض.
وهكذا، تضيف ليدك في بلاغها المطول، يتم إنجاز مشاريع التطهير السائل، و خاصة القنوات المجمعة لمياه الأمطار، حسب الإمكانيات الاستثمارية المتوفرة. و التي تهدف إلى تقوية و/أو تمديد الشبكات من أجل مواكبة تنمية المدينة و المساهمة في تقليص تأثير التدفقات المائية في النقط المحددة على أنها تحتاج لأعمال تقوية.
وأوضحت ليدك، أنه منذ انطلاق التدبير المفوض سنة 1997، استثمر المفوض له حوالي 26 مليار درهم تم تخصيص 45 في المائة منها للتطهير السائل، مما مكن من إزالة العديد من النقط المعرضة للفيضانات. و قد احترمت ليدك الالتزامات الاستثمارية التعاقدية و التي تتواصل في السنوات المقبلة وفقا لمقتضيات عقد التدبير المفوض و احتراما للمخطط المديري للتطهير السائل.
ورجوعا إلى الأمطار المسجلة يومي 6 و 7 يناير 2021، قالت ليدك إن التساقطات المطرية القوية يومي 6 و 7 يناير الجاري مجموع 70 ميليمتر في بعض المناطق، مما يمثل أمطارا تتكرر مرة كل خمسين سنة. مؤكدة أن التدفقات المسجلة هي ناتجة بالأساس عن امتلاء الشبكات في النقط الحساسة المحددة على أنها لا يمكنها استيعاب الأمطار التي تتميز بحدتها القوية و في المناطق التي مازالت لا تتوفر على شبكات التطهير السائل لمياه الأمطار.
وعلاقة بالتعويضات عن الضرر التي لحقت البيضاويين، والخسائر الجسيمة التي تكبدوها جراء هذه الفيضانات، شددت ليدك أنها رهن إشارة زبنائها للتكفل بجميع شكاياتهم. و بالنسبة للذين تعرضوا لخسائر ناتجة عن تدفقات المياه، ستتم دراسة كل حالة على حدة اعتمادا على خبرة ستحدد المسؤوليات. و تأسف للإزعاج الذي سببته هذه الأحوال الطقسية للساكنة و الفاعلين بالدار البيضاء، و تؤكد لهم التعبئة التامة لفرقها لضمان استمرارية الخدمات.
يشار إلى أنه تفاعلا مع الانتقادات والشكايات التي توصلت بها جماعة الدار البيضاء ، فقد كشف عبد العزيز العماري، عمدة المدينة، للبوابة الإلكترونية Casablancacity.ma، بصفته رئيس السلطة المفوضة التي تضم كل الجماعات المعنية بعقد التدبير المفوض، بأنه “تم توجيه مراسلة لشركة ليديك لمطالبتها بتقديم تقرير متكامل حول تفاصيل ما وقع والتدابير المتخذة وذلك لترتيب الآثار والمسؤوليات بعد التقييم الذي ستقوم به المصلحة الدائمة للمراقبة مع ذوي الاختصاص”.
العماري شدد على أنه “في إطار عقد التدبير المفوض الذي يجمع الدار البيضاء مع شركة ليديك، يتعين على هذه الأخيرة الحرص على الصيانة الدائمة للشبكة والأخذ بعين الاعتبار وبشكل استباقي توقعات أحوال الطقس التي تصلها من مديرية الأرصاد الجوية”.
وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن ليدك تعمل في إطار عقد التدبير المفوض على صيانة و تشغيل أكثر من 6800 كلم من شبكات التطهير السائل، و أكثر من 150 محطة للضخ و 130 حوضا لتجميع المياه المطرية.