ستراسبورغ – أعيد انتخاب المغرب، بالإجماع، نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للمركز الأوروبي للترابط والتضامن العالمي لمجلس أوروبا، المعروف باسم “مركز شمال-جنوب”.
وبمناسبة تجديد الهيئات التنظيمية، جدد أعضاء اللجنة التنفيذية ثقتهم في المملكة لولاية مدتها سنتان. حيث يعكس إعادة الانتخاب جودة الشراكة القائمة بين المغرب ومجلس أوروبا، ويشكل اعترافا بالتزامه منذ أزيد من 10 سنوات، لفائدة تعزيز إشعاع المركز.
كما يشهد على الدور النشط للمغرب، خلال فترة ولايته السابقة، في إعادة تحديد مهام المركز، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه، وإسهامه النوعي في تملك جميع الأعضاء لأعماله، وإقرار أفقية فاعلة تفرضها التحديات العالمية التي تواجه البشرية.
ويعتزم المغرب، المدعوم بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا وبالحوض المتوسطي، من خلال مقاربة تشاركية، إسماع صوت الجنوب داخل هذه المؤسسة والمساهمة في انفتاحها على آفاق إقليمية أخرى.
وتساءل الأزمة الصحية الراهنة قيم وأهداف المركز وتضعها في قلب النقاش. ففي هذا السياق، ترغب المملكة المغربية في الاستفادة من هذه الولاية الجديدة، لجعل المركز فاعلا جوهريا قادرا على تقديم إجابات على الأسئلة والانتظارات، ومن ثم المساهمة في إشعاع هذه المنصة الخاصة بالتبادل والتضامن.
وجرت إعادة انتخاب المغرب، بمناسبة الاجتماع الـ 23 للجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب، الذي انعقد بشكل افتراضي يوم 30 يونيو الماضي، والذي شارك فيه القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، المكلف بالعلاقات مع مجلس أوروبا، السيد خالد أفقير.
كما مكن الاجتماع من إعادة تجديد باقي هيئات المؤسسة، لاسيما الرئاسة (إسبانيا) والمكتب.
وأحدث مركز شمال-جنوب، المؤسسة المستقلة التابعة لمجلس أوروبا، في نونبر 1989 على شكل “اتفاق جزئي موسع”.
ويروم المركز، الذي يوجد مقر أمانته الدائمة في لشبونة، تعزيز الحوار والتعاون بين أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، من خلال الحوار بين الثقافات والأنشطة المكرسة للتعليم والشباب.
(و م ع)