agora.ma
هل إيقاف ابن محمد العبادي “ظلم فادح وواضح، ووجب إطلاق سراحه فورا ولا داعي للاستفزاز”، فقط لأنه ابن أمين عام جماعة العدل والاحسان؟!
هذا ما أراد أن يفهمنا اياه بلاغ صادر عن الجماعة، اليوم الجمعة 3 أبريل الجاري، بعد أن طبقت السلطات القضائية القانون واوقفت ابن الأمين العام للجماعة، عشية أمس الخميس، لتورطه في كتابة تدوينات تنعت الدولة ب”الإرهابية والديكتاتورية والمختطفة للأفراد”.
القانون الجنائي أو قانون حالة الطوارئ فوق الجميع أفرادا وجماعات، ويطبق على كل مشتبه به في خرق القانون والخروج عنه، فما كتبته ابن أمين عام الجماعة اياها، لا يدخل البتة في خانة حرية الرأي والتعبير.
يا ما روجت جماعة العدل والاحسان أنها تنبذ العنف والارهاب، فكرا وممارسة وحديثا، لكن الحقيقة المرة انكشفت، حقيقة أنها تزرع في شبابها أشياء مناقضة لما هو معلن في ادبياتها، فها هو ابن الأمين العام للجماعة مثال حي على ما نقول. أليس من المفروض أن يكون نجل العبادي، مثالا في التسامح وفي الثقافة الواسعة، ومكتسبا لفن الكلام وفن التعبير عن الرأي، ولا يهم أن يتخلل رايه بعض من السم، أما أن يكون الأصل هو الحماسة المفرطة واطلاق الكلام على عواهنه والاعتماد على أحكام جاهزة متهورة، فهذا مشكل كبير ومثال سيء لكل شباب الجماعة، التي تزعم أنها حاملة لشعار التربية الحسنة.