فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
agora.ma
كتب الحسين المجذوبي، أحد أعضاء “الكتيبة الصحافية” ل”الأمير المنبوذ”، في تدوينة على حائطه الفيسبوكي: “ننتظر من صحافة الدناءة والذل التي تتحدث عن الوطنية وتسب الناس وتقذفهم، أن تتطرق لماذا يصمت النظام عن مشاركة صحراويين بجوازات سفر مغربية في مؤتمر البوليساريو؟”. ثم أضاف: “لماذا يهاجم الريفيين ويتهم بكل الاتهامات ومنها الانفصال ويصمت أمام الصحراويين؟”.
إلى غير ذلك من الكلام “الغليظ”، الذي يظن كاتبه، أنه يجسد نزاهته وشجاعته الفكرية، وغيرته على البلاد والعباد!!
فماذا وقع لزميلنا المجذوبي، كيف نسي وتناسى وضعه المادي والمعنوي المثير للجدل، في تطوان وفي اسبانيا وفي الانجليز، ليحاضر في الشرف ويسب الصحافة التي لا تلائم مزاج ولي نعمته؟!
“جاوبنا أنت أخويا للي مجهد وواعر ومرتاح، عن تساؤلاتك ونورنا، بلا ما تسنى “صحافة الدناءة والذل” تكتب ليك ما يروقك ويروق سبونسور ديال “السيت” ديالك وديال دراسة “التريكة” ديالك في بلاد الانجليز”.
استغرب دائما وأكاد اصدم من “صنطيحة وتخراج العينين” بعض “جهابذة الفكر والثقافة والإعلام”، الذين يسبحون في نعم “الريع الأحمر” و”ريع الكامون”، ومع ذلك يحاضرون في الشرف والشجاعة الفكرية، وما هو إلا ترويج للأفكار المعادية للمغرب وتبخيس مؤسساته. وهو البند الذي وقعوا عليه، قبل سنوات، وتسلموا وفقه أموالا من ولي نعمتهم.
كان علي المرابط أخبرنا في رسالة كاشفة فاضحة، نشرها على صفحات جريدة “صحيفة الناس”، حول العلاقة بين الأمير مولاي هشام ومجموعة من الصحافيين ذكرهم المرابط بالاسم وكيف استفادوا من “أموال” الأمير بعد أن حرر بعضهم طلبات خطية مازال الأمير يحتفظ بها إلى حد الآن.
وكتب المرابط في رسالته: “أقسم لي مجدوبي أنه سدّد قسطا من المال، دون أن أعرف كيف استطاع ذلك، وهو الذي يتحدّر من أسرة متواضعة في تطوان ولم يكن له من عمل سوى تعاونه مع اليومية اللندنية “القدس العربي” ومع يومية “العلم”. لقد تفاجأت لاحقا أكثر عندما علمت أنه اشترى شقتين: واحدة في غرناطة والثانية في تطوان، وسيارة من النوع الرّفيع، إضافة إلى شرائه أسهما في أسبوعية “الأيام””.
حدث هذا قبل سنوات، فماذا يمكن قوله في الوقت الحاضر، كيف طور المجذوبي “ريعه الأحمر”، وكيف تطورت عملية تبادل المصالح والخدمات بينه وبين الأمير، حتى وصلت التكلف بمصاريف الإقامة والدراسة ل”تريكته” في الانجليز؟!