دأبا على مقاربتها التواصلية التي تستعرض فيها مصالح الأمن الوطني حصيلة منجزاتها السنوية، سواء في مجال الخدمات الشرطية المقدّمة للمواطنين والأجانب السياح والمقيمين، أو في مجال مكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن، وإعمال مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية والمالية، وتكريسا للحق في المعلومة المكفولة للمواطنين، أبرزت المديرية العامة للأمن الوطني أهم تجليات حصيلة سنة 2019 وبرنامج عملها برسم سنة 20
* تدعيم شرطة القرب ومواكبة التغطية الأمنية للأقطاب الحضرية الجديدة
واصلت المديرية العامة للأمن الوطني مسلسل تعميم قاعات القيادة والتنسيق الموصولة بالوحدات المتنقلة لشرطة النجدة، والتي تروم تكثيف التغطية الأمنية وضمان الحركية الدائمة للدوريات المحمولة بالشارع العام، وتدبير تدخلات شرطة النجدة وتقليص آجالها الزمنية، إذ تم إحداث قاعتين جديدتين بكل من ولاية أمن فاس وطنجة، تعملان بتنسيق ميداني مع كوكبة للدراجيين والدوريات المحمولة، بينما يجري الاستعداد لتدشين قاعة ثالثة بولاية أمن القنيطرة قريبا، وهو ما ساهم في الرفع من عدد مكالمات طلبات النجدة المتوصل بها إلى 2.098.139 مكالمة، والقيام ب 745.283 تدخلا أمنيا ناجعا في الشارع العام.
كما أحدثت مصالح الأمن الوطني أربعة وعشرون بنية أمنية جديدة، في إطار مواكبتها للامتداد الحضري للتجمعات السكنية وتقريب الخدمات الأمنية من المواطنين، إذ تم تدعيم مصالح الأمن بسلا بمنطقة أمنية جديدة “بطانة تابريكت”، وخلق مفوضية جهوية للشرطة بمدينة العطاوية، ومفوضية خاصة بميناء طنجة الترفيهي، وإحداث عشر دوائر جديدة للشرطة بكل من الدار البيضاء وفاس وأكادير وسلا والناظور وقلعة السراغنة، علاوة على خلق ثلاثة مجموعات نظامية لحماية المنشآت الحساسة بمراكش وفاس وتطوان، وأربع مصالح لحوادث السير بالجديدة وتاونات والمضيق-الفنيدق وتارودانت، ومجموعة متنقلة للسير والجولان بمدينة أسفي، والارتقاء بمفوضية الشرطة بجرسيف إلى مصاف منطقة إقليمية للأمن، مع ما يستتبع ذلك من تعزيز مواردها البشرية والمادية، فضلا عن افتتاح مدرستين جهويتين للتكوين الشرطي بكل من فاس والعيون.
وتدعيما لمرتكزات شرطة القرب، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني النسخة الثالثة من أيام الأبواب المفتوحة بمدينة طنجة خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 06 أكتوبر المنصرم تحت شعار” خدمة المواطن..شرف ومسؤولية”، والتي تميزت هذه السنة بالرفع من عدد ساعات العرض، وتنويع المواضيع المطروحة للنقاش، وتنظيم أروقة جديدة لها أهداف تثقيفية وتحسيسية، وهو ما سمح باستقطاب أكثر من نصف مليون زائر (515 ألف) من جنسيات مختلفة، وحضور 240 مؤسسة تعليمية، و60 جمعية مدنية، وتنظيم 390 روبورطاج صحفي، فضلا عن نشر 35 بث مباشر على الحساب الخاص للتظاهرة على موقع فايسبوك، والذي زاره أكثر من 500 ألف زائر خلال الأيام الخمسة للتظاهرة. وفي مجال التواصل التحسيسي مع خريجي المعاهد والجامعات الوطنية، نظمت خلايا التواصل التابعة للأمن الوطني 41 نشاطا تعريفيا بمهن وتخصصات الشرطة، وبالأفاق المستقبلية التي تفتحها في وجه الطالبات والطلاب حاملي الشواهد الجامعية.
* تأمين الممارسة الرياضية
حرصا على تأمين الممارسة الرياضية، قامت مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2019 بإعادة هيكلة خلايا الأمن الرياضي المحدثة على صعيد القيادات الأمنية الجهوية، مع تحديد دقيق لمهامها في مواكبة التظاهرات الرياضية، وفتح قنوات مباشرة للاتصال والتنسيق مع الأندية الرياضية والمشجعين، بما يسمح بتفادي أعمال الشغب المرتبط بالتباري الرياضي. كما تم أيضا استئناف مشروع تعميم نظام الربط المعلوماتي لدوائر الشرطة المعروف بنظام GESTARR بكل من ولاية أمن أكادير والأمن الإقليمي بالجديدة والأمن الجهوي بالرشيدية، وذلك بغرض رقمنة عمل جميع دوائر الشرطة، وتوطيد آليات مراقبتها، وتبسيط إجراءات تسليم الوثائق الإدارية للمواطنين.