نيويورك – أكد الجامعي ومدير الشؤون العالمية بالجامعة الأمريكية في نيو إنغلاند، أنور ماجد، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، كان “واضحا للغاية” بشأن عدم قابلية مغربية الصحراء للتفاوض.
وقال السيد ماجد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على مضامين الخطاب الملكي، إن “مقاربة المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء من خلال مخطط الحكم الذاتي حظيت بالتشجيع من لدن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكذا من قبل 163 بلدا”.
واعتبر الخبير المغربي الأمريكي أنه “بات واضحا جدا اليوم أن الأمر يتعلق هنا بالحل المنطقي الوحيد، وهو حل آمل أن يأخذه جيراننا بعين الاعتبار حتى نتمكن من المضي قدما في المهمة الملحة والحيوية المتمثلة في تلبية الاحتياجات الطارئة لساكنتنا، لاسيما الشباب”.
وأشار إلى أن الحل النهائي لهذا النزاع المفتعل سيعود بالنفع على جميع بلدان المنطقة المغاربية، من أجل العمل سويا لبناء مستقبل أفضل.
وقال السيد ماجد، وهو أيضا مؤلف العديد من كتب السياسة والتاريخ، “مثلما غير تحرير الأقاليم الصحراوية من نير الاستعمار الإسباني خريطة المغرب، فإن حل نزاع الصحراء سيسهم في إعادة إرساء العلاقات المتينة بين بلدان المغرب العربي الخمسة ويجعل منها تكتلا قويا ورائدا على مستوى العالم العربي وإفريقيا جنوب الصحراء”.
وشدد على أنه “لم يعد هناك وقت لإضاعته في هذا النزاع العقيم، خاصة وأن بلدان المنطقة تواجه اليوم تحدي تلبية الاحتياجات الملحة لساكنتها”.
وأضاف أن إنهاء استعمار الصحراء فتح الطريق أمام المغرب لإرساء علاقات مثمرة أكثر مع الدول الشقيقة في إفريقيا جنوب الصحراء، كما يتضح ذلك من خلال إبرام نحو 1000 اتفاقية تعاون مع هذه البلدان.