(و م ع)
مونتريال – أكد المؤسس والرئيس الشرفي لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارترون، أن جلالة الملك محمد السادس يمنح المغرب “عقدا اجتماعيا وسياسيا جديدا وثوريا بحق، مستبقا ،كما هو دأبه دائما،كل التطورات الجارية”.
وقال السيد كارترون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، تفاعلا مع الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، إن “جلالة الملك، وعيا منه بالشعور بالإجحاف الذي قد ينتاب البعض في ظل الوتيرة المتسارعة للتقدم الاقتصادي والصناعي ، يقترح جلالته ،بكيفية وجيهة جدا، عقدا اجتماعيا جديدا يستلزم تعبئة شاملة من قبل الدولة والقوى الحية ،بما في ذلك القطاع الخاص، وكذا الهيئات السياسية والنقابات والجمعيات وعموم المواطنين”.
وأشار إلى أن هذه الرؤية أساسية ومطمئنة لشعب يرنو إلى التقدم والنجاح الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف السيد كارترون أن “المغاربة، في ظل قيادة جلالة الملك، يخوضون كل يوم معركة التقدم والتنمية”، مبرزا أن هذه المعركة تشكل تحديا صعبا للغاية “لأن المواطن، بل كل المواطنين، يتعين أن يكونوا في صلب مسلسل التنمية، بيد أن هذه التنمية الاقتصادية نفسها تولد أحيانا فوارق غير مستحبة، كما أنها قد لا تشمل الجميع”.
وتابع قائلا، إن “خطاب جلالة الملك، من هذا المنطلق، يعد خطابا مهيكلا بتأكيده على أن شؤون البلد ينبغي أن تتم معالجتها في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة تضمن انخراط الجميع”، مشددا على “ضرورة مواصلة هذا الجهد دون كلل”.
وخلص مؤسس منتدى كرانس مونتانا إلى أن جلالة الملك “يستشعر تطور الأحداث، ويستبقها ويفتح آفاقا جديدة كل يوم”، معتبرا أن “هذه الرؤية وهذه الشجاعة وهذا العزم تمثل ضمانة لمستقبل مشرق وواعد”.
ويعد منتدى “كرانس مونتانا”، الذي تأسس سنة 1986 في سويسرا، منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم.
وينظم المنتدى العديد من الأحداث البارزة، من بينها موعد سنوي في الداخلة يشارك فيه العديد من صناع القرار رفيعي المستوى الذين يناقشون قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية راهنة.