(و م ع)
مدريد – قال ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية السابق إن المغرب أضحى نموذجا للاستقرار والتقدم في العالم العربي وذلك بفضل الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة على مدار العشرين سنة الماضية .
وأكد ماريانو راخوي في مقال رأي تحت عنوان ” عقدين من التقدم ” نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة ( أ بي سي ) الإسبانية أن الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب على مدار العشرين سنة الماضية ” مكنته ليس فقط من الرفع من مستوى تأثيره على الضفة الجنوبية لحوض المتوسط وإنما ليصبح نموذجا ومثالا يحتدى للاستقرار والتقدم بين الدول الرائدة في العالم العربي ” .
وأضاف راخوي أن أول زيارة رسمية قام بها إلى الخارج بصفته رئيسا للحكومة الإسبانية كانت إلى المغرب في يناير 2012 ” لأقوم بذلك بتكريس تقليد راسخ في الديموقراطية الإسبانية منذ عقود والذي يعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين المغربي والإسباني وإرادة الدولتين في تعميق وتعزيز علاقات الجوار بينهما ” .
وأشار إلى أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للتعبير عن الدعم المطلق والقوي من طرف الحكومة الإسبانية للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي استهدفت وضع المغرب في طليعة دول العالم العربي ومكنت المملكة بالتالي من أن تصبح نموذجا ومثالا يقتدى به للعديد من البلدان .
” وقال ماريانو راخوي ” لقد اعتقدت دائما أن السياسة يجب أن تكون مصحوبة بإصلاحات وأن الدول تحقق تقدما حاسما عندما تتخذ المبادرة لتحديث مؤسساتها وتحسين قدرتها على التنمية الاقتصادية ” مضيفا أن ” هذه الاستراتيجية هي نفسها التي مكنت المملكة من تحقيق قفزة نوعية في المجال الاقتصادي وكذا في تكريس الديموقراطية ” .
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية السابق على ضرورة العمل من أجل تشجيع حكومتي إسبانيا والمغرب على مواصلة هذا النهج وتعزيزه من أجل إقامة فضاءات دائمة للتعاون ” يجب علينا أن نستمر ونضاعف الجهود لدعم وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تصبح أكثر قوة وكثافة بين بلدينا مع استشراف المستقبل وتعزيز الرغبة المشتركة في الاستقرار والتقدم في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم ” .
وقال راخوي ” يجب أن نظهر للعالم أن نقطة الالتقاء هذه بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط وبين قارتي أوربا وإفريقيا تجمع اليوم أكثر من أي وقت مضى بين أمتين تتعاونان وبين بلدين نجحا في مضاعفة المبادلات التجارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما تمكنا من جعل علاقاتهما في خدمة الشعبين الإسباني والمغربي ” مشيرا إلى أن إسبانيا والمغرب ” يشكلان أفضل مثال على أن الحوض المتوسطي كان ولا يزال جسرا للتلاقي وللتقدم والرفاه ” .