(و م ع)
تمكن مغني الراب ذو الإيقاع الموسيقي المتفرد لارتيست، و”الدي. جي” الأكثر شهرة في عصرنا الحالي، دافيد كيتا، مساء أمس السبت، من جعل جمهور مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، يعيش لحظات مفعمة بالحماس، وذلك من على منصة “أو. إل. إم السويسي”، التي كانت مسرحا لعرضين صاخبين في أداء موسيقي أخاذة تعانق الهوس.
وقد حج جمهور من كل مكان ومن مختلف الأعمار إلى منصة “أو. إل. إم السويسي”، ساعات قبل انطلاق عرضي فنانيهما المفضلين، وذلك قصد حضور أمسية متفردة يصعب نسيانها والرقص إلى آخر الليل على إيقاع موسيقى صاخبة وممتعة.
والواضح أن منسوب الحماس ازداد بمجرد صعود لارتيست على الخشبة. ومع شروعه في أداء أغنيته الأولى، بدأ الجمهور في الصياح وتأدية أبرز عناوينه الناجحة، إلى جانب الرقص على الإيقاعات الاحتفالية لقطعه الموسيقية ذات التأثيرات العالمية المتعددة.
وكعادته، كان مغني الراب الفرنسي- المغربي في الموعد، ليتحف عشاقه بباقة منتقاة من أغانيه الأكثر شعبية، من قبيل “كلاندستينا”، و”غونزاليس”، و”مافيوزا”، و”اللي فات مات”، و”فاي إي فيان”، فضلا عن أغنيته المشهورة “شوكولا”.
ولم يفت يوسف أقديم، المعروف فنيا باسم لارتيست، مخاطبا محبيه، تارة باللغة العربية وتارة أخرى بالفرنسية، أن يتقدم بالتحية لمجموع الشعب المغربي، معربا عن اعتزازه بتقديم عرضه بالمغرب في إطار هذا المهرجان العالمي.
وأدى لارتيست، المنحدر من مدينة إمينتانوت، وهو يتشح بالعلم الوطني المغربي، أغنية باللغة الأمازيغية، في ما يعتبر إهداء لجذوره، قبل أن يختتم عرضه بأداء النشيد الوطني.
ومع ذلك، فإن العرض لم ينتهي بعد، فقد التحق بلارتيست مغني الراب المغربي “هاري” ليؤدي رفقته الأغنية الناجحة “حراكة”، حيث قدم لارتيست، بهذه المناسبة، رسالة قوية للشباب الباحث عن مستقبل أفضل، داعيا إياهم إلى البقاء في وطنهم والبحث عن الفرص في بلدهم الأم.
وسيبلغ الحفل ذروته خلال الجزء الثاني من الأمسية، وذلك مع انطلاق المزيج الموسيقي الإلكتروني الذي غمر الجمهور، في جو لعالم آخر أرخى بظلاله على المنصة.
وعند ظهوره على الخشبة، استقبل دافيد كيتا بوابل من التصفيقات، وذلك في جو سمته إضاءة الديسكو العملاقة، وسحابة الدخان، والتأثيرات الضوئية التي تثير التفاعل الحماسي، حيث تمكن كيتا من الارتحال بجمهور “أو. إل. إم السويسي” إلى عالم صوتي مذهل.
وأثناء العرض، كان الجمهور المغربي في تفاعل تام مع أشهر أغاني “الدي. جي” الأكثر شهرة على الكوكب. وهكذا، فقد أبهج الجمهور المتحمس بباقة موسيقية منتاقة بعناية، والتي تمثل أنجح أغانيه في أعمال مشتركة مع نجوم عالميين بارزين، لاسيما “غوتا فيلينغ”، و”لوف إز غون” و”تيتانيوم”، و”ويذاوت يو”.
وتمكن كيتا الذي يزاوج بتألق بين الموسيقى الإلكترونية، والهاوس، والتيكنو ومختلف الإيقاعات الموسيقية العالمية، من جمع كل مكونات حفل ناجح من أجل إمتاع عشاق هذا النمط الموسيقي.
ومن خلال أسلوبه الموسيقي المتنوع، الذي يعد مزيجا بين الراب، و”الآر. إن. بي”، والراي، والدانسهال، يقترح لارتيست موسيقى أكثر تفردا وابتكارا. وقد أصدر هذا الفنان ستة ألبومات وقام بالعديد من الأعمال المشتركة صنف بعضها كـ “أفضل أغنية في موسم الصيف”.
يشار إلى أن دافيد كيتا تعاون مع بعض كبار الأسماء الموسيقية المعاصرة من أمثال: يواكيم جارود، وكيلي رولاند، ومؤخرا نيكي مينايج.
وبمسار فني لأزيد من 15 عاما وحصوله على العديد من الجوائز بـ “إن. أر. جي ميوزيك أواردز”، وإنجاز النشيد الرسمي لـ Euro 2016 Football مع زارا لارسون، فإن الألبوم السابع لدافيد كيتا يجمع أعمال مشتركة إيقاعية جديدة، لاسيما مع سيا، وجاستن بيبر، وجيه بالفين أو بيبي ريكشا.