أطلق بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس تطبيق ذكي خاص بالتوعية وعلاج اضطرابات مرضى التصلب اللويحي، من شأنه المساعدة في تحسين المعيش اليومي للعديد من المرضى وتوعيتهم وإرشادهم .
ويهدف هذا التطبيق الذكي الموجه للتحميل في الهواتف واللوحات الإليكترونية ، وهو الأول من نوعه في المغرب، أن يكون أداة لتقوية وتعزيز قدرات وإمكانات المريض، ومساعدة محيطه على الإحساس بمعاناته وما يواجهه كل يوم من صعوبات مختلفة .
ويصيب مرض التصلب اللويحي حوالي 3.2 مليون شخص عبر العالم، كثيرون منهم يجدون صعوبة حقيقية ليس فقط في تحمل العبء الذي تسببه الاضطرابات الناتجة عن المرض، بل أيضا في تقبل فكرة أن يكون محكوم على المصاب مدى الحياة بهكذا مرض مزمن.
يذكر أن التصلب اللويحي ويسمى أيضا التصلب المتعدد، مرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وخاصة الدماغ والأعصاب البصرية والحبل الشوكي. وهو يضعف انتقال وسيولة النبضات العصبية، ويمكن أن يتجلى بأعراض بالغة التغيير من بينها تصلب أحد الأطراف والاضطرابات البصرية والإحساس بشحنات تصريف كهربائي في الأطراف أو في الظهر واضطرابات الحركة .
ويروم هذا التطبيق الذي يمكن تحميله من موقعي (أبل ستور وغوغل بلاي) مرافقة المصابين بالتصلب اللويحي في حياتهم اليومية بواسطة دعامة ذكية وتفاعلية، ويتضمن معلومات عامة ونصائح ووسائل علاجية وأبوابا اخرى للمساعدة في التشخيص وفي اللياقة، وصمم بالأمازيغية والمغربية العامية والفرنسية.
ويتضمن التطبيق شرحا مبسطا للمرض بواسطة أشرطة فيديو بالدارجة ودلائل تتضمن معلومات تبسيطية وصفحة للتواصل مع المرضى للاطلاع على حالتهم ومدى تمكنهم من تقنيات القسطرة الذاتية.
وأنجز التطبيق من قبل مجموعة عمل متخصصة تحت إدارة الدكتور عادل ملوكي وهو طبيب مقيم في طب المسالك البولية. وأنجز من قبل منصة الابتكار والتربية ( Innov’Education™) ،
وبحسب القائمين عليه، فهو يسعى ليس فقط لتعزيز المعرفة حول التصلب المتعدد، ولكن أيضا لرفع الوعي المجتمعي بالاضطرابات البولية والجنسية المتعلقة بالتصلب المتعدد كمرض يخشى المصابون به بالبوح والحديث عن معاناتهم وغالبا ما يعتبرونه من المحرمات فيما تكون له تداعيات رهيبة على حياتهم اليومية وأزواجهم.