لقي 205 أشخاص مصرعهم منذ بداية هجوم قوات خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل الجاري، وفق ما أفادت به اليوم الخميس، حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة في بيان أوردته وسائل الإعلام الليبية، إن 913 شخصا آخرين أصيبوا بجروح خلال المواجهات الدائرة منذ أسبوعين قرب العاصمة الليبية.
وكانت حصيلة سابقة للمنظمة نشرت أمس الأربعاء أفادت بمقتل ما لا يقل عن 189 شخصا وجرح 816 آخرين، بينهم مدنيون منذ بداية هجوم قوات حفتر.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة من جهتها، أن حوالي 25 ألف شخص نزحوا من منازلهم جراء الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة طرابلس.
وأعربت المنظمة في تغريدة لها على موقع تويتر عن “قلقها العميق لتزايد تعرض المدنيين في طرابلس للخطر بسبب الاشتباكات المتصاعدة”، مضيفة أن “حوالي 25 ألف شخص فروا من منازلهم بحث ا عن الأمان، وما زال هناك أكثر من 3000 مهاجر محتجزين، من بينهم أطفال ونساء حوامل”.
وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم 21 أبريل لبحث التطورات في العاصمة الليبية طرابلس.
كما طالب فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبية، محكمة الجنايات الدولية بالبدء بالتحقيق في “جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان” ارتكبت من طرف قوات خليفة حفتر.
وذكرت وسائل الإعلام الليبية أن السراج قال في رسالة إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، إن قوات حفتر “ارتكبت جرائم ضد المدنيين ودمرت البنى التحتية بقصفها بالأسلحة الثقيلة المحرم استعمالها داخل المدن، واستهدفت أيضا المنازل والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف”.
وأضاف السراج أنه “اعتبارا لكون هذه الجرائم تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، فإن الأمر يتطلب تقديم المسؤولين العسكريين والمدنيين وعلى رأسهم خليفة حفتر الذي أطلق العملية العسكرية”.