قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة إن المغرب يريد حلا واقعيا لقضية الصحراء، و”غير مستعد للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.
ودعا السيد بوريطة، في حديث لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء، “كافة الأطراف إلى التحلي بالواقعية والإرادة الحقيقية للوصول إلى حل” لهذه القضية.
وأبرز الوزير أن “المغرب تعامل، منذ البداية، بوضوح مع هذا المسلسل (اللقاءات المتعلقة بالصحراء)، ولا يريد اجتماعات لمجرد اجتماعات، ويريد إنهاء هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده”، مضيفا “إذا كانت هناك رغبة حقيقية عند الأطراف الأخرى، فالمغرب وضع فوق الطاولة مبادرة للحكم الذاتي”.
وسجل السيد بوريطة أنه “إذا كانت بعض الأطراف لا تزال متمسكة بمواقف عفا عنها الزمن، فالمغرب يخرج بنتائج ويحدد موقفه، لكنه غير مستعد للاستمرار في مسلسل للكلام ولاجترار مواقف متناقضة مع قرارات مجلس الأمن، وأكثر من ذلك، مواقف غير عملية وبعيدة عن التوافق”.
وحول جولة جنيف الأخيرة، أوضح السيد بوريطة أن “الاجتماع الذي كان في جنيف يأتي في إطار هذا المسار الجديد، وكان هناك تقدم، لكنه غير كاف، لأن اليوم ما هو ضروري هو أن تتحلى كل الأطراف المعنية بإرادة حقيقية للدفع نحو حل واقعي عملي مبني على التوافق، مع الابتعاد عن الأحلام والأشياء غير الممكنة”