أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قرارا بايقاف الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي للعبة، جوزيه ماريا مارين، لمدى الحياة بعد أن أدانه القضاء الأميركي بالفساد.
وكان مارين، البالغ من العمر 86 عاما، من الشخصيات الرئيسية في الفضيحة الكبرى التي هزت كرة القدم العالمية وعصفت بالاتحاد الدولي “فيفا” منذ 2015.
وسبق أن صدر بحق مارين حكما بالسجن لمدة أربعة أعوام في أحد السجون الأميركية بعد أن أدانته محكمة في نيويورك في ما يتعلق بحوالي 6,6 مليون دولار كرشى من شركات التسويق الرياضي في مقابل الحصول على عقود لبث البطولات الكبرى.
لكن قرار لجنة الأخلاقيات المستقلة التابعة لفيفا يؤكد بشكل قاطع أن مارين قد انتهى في عالم كرة القدم.
وقالت لجنة الأخلاقيات في بيان لها أن مارين شارك في العديد من مخططات الرشوة، مضيفة بحسب بيان الاتحاد الدولي أن القضاة “منعوه مدى الحياة من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم (الإدارية أو الرياضية أو أي شيء آخر) على الصعيدين الوطني والدولي”.
كما فرض الاتحاد الدولي على مارين الذي كان من أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، غرامة قدرها مليون فرنك سويسري (مليون دولار).
بعد اعتقاله في أيار/مايو 2015 في فندق فخم في زيوريخ، أمضى مارين 5 أشهر في سجن سويسري قبل أن يتم تسليمه الى السلطات الأميركية حيث دفع كفالة قدرها 15 مليون دولار وأمضى عامين في الإقامة الجبرية ومكث في برج ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك.
ومارين من بين 42 مسؤولا ومديرا تسويقيا متهمين بدءا من عام 2015 من قبل القضاء الاميركي، بفضائح فساد كبيرة.
وغالبية المتهمين بالرشى والاختلاس من أميركا الجنوبية لكن هناك أيضا أميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف الذي توفي في تموز/يوليو 2017.
وظهرت الفضائح في أيار/مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء لطلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.
وأدت الفضائح الى الاطاحة برؤوس كبيرة في فيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جاني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.