عادة ما تخضع الأفلام والمصنفات الفنية للرقابة قبل عرضها، بالرغم من النجاح الجماهيري الكبير الذي تحققه في دور العرض السينمائي في عدد من الدول، إلا أن بعضها لا يحصل على نصيبه من المشاهدة والاهتمام، بسبب حظر الرقابة لعرضها في دول أخرى، وذلك لأسباب تتنوع ما بين الدينية والسياسية والثفافية.
ونورد فيما يلي أبرز هذه الأفلام:
فيلم “أرغو”
بالرغم من النجاح الجماهيري والنقدي الذي حققه فيلم “أرغو” عام 2012، وحصوله على جائزة الأوسكار، إلا أنه لم يلق هذا الحجم من النجاح في إيران التي حظرت عرضه في دور السينما، بعد اتهامات بعدم الدقة وخاصة فيما يتعلق بدور المخابرات المركزية الأمريكية في إخراج الدبلوماسيين الأمريكيين من إيران، كما انتقد الإعلام الإيراني نجاح الفيلم وتمثيله في العديد من المهرجانات السينمائية، واصفاً ذلك بـ “الاحتفال السياسي”. الفيلم يوثق أزمة رهائن 1979 في طهران.
فيلم ديزني “الجميلة والوحش”
حققت النسخة الحية من فيلم الرسوم المتحركة “الجميلة والوحش”، إيرادات تجاوزت حاجز المليار دولار في شباك التذاكر حول العالم، والتي ساهمت بشكل واضح في تعزيز أرباح شركة ديزني، بسبب الإقبال الكبيرعلى مشاهدته، إلا أن عدداً من الدول وعلى رأسها الكويت قامت بسحب الفيلم من دور العرض وحظر مشاهدته، وسط مخاوف من لجنة الرقابة السينمائية الكويتية إزاء محتوى الفيلم الذي يروج للمثلية والشذوذ الجنسي، كما طالب البرلمان الروسي وزارة الثقافة الروسية بحجب الفيلم الذي يتنافى محتواه مع القانون الروسي، الذي يمنع مشاهدة الأطفال لمواد تناقض القيم الأسرية التقليدية.
فيلم “كريستوفر روبن”
يعتبر فيلم الشخصية الكرتونية الشهيرة “ويني ذا بوو” ثاني أفلام ديزني للرسوم المتحركة التي يتم حظر عرضها في 2018، لم يحصل فيلم المغامرات والكوميديا “كريستوفر روبن”، والذي تدور أحداثه حول “ويني ذا بوو” على الضوء الأخضر لعرضه في صالات السينما في الصين، وذلك بعد سلسلة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تربط بين هذه الشخصية وبين زعيم الحزب الشيوعي الحاكم ورئيس الصين شي جين بينغ.
فيلم “The Da vinci Code”
أثار فيلم “شيفرة دافنشي”، الذي صدر عام 2005 والمقتبس عن رواية بنفس الاسم لدان براون والتي حققت مبيعات كبيرة، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة من العديد من الحكومات في عدد من الدول ومنها مصر ولبنان والأردن وباكستان بسبب محتواه الذي اعتبر مسيئاً للديانة المسيحية وشخصية المسيح، إلا أنه بالرغم من ذلك حقق الفيلم نجاحاً ملحوظاً حيث تخطت إيراداته خلال الأسبوع الأول من عرضه في أمريكا 77 مليون دولار، برغم حالة التشدد التي فرضتها الكنيسة المتشدد حينها.
فيلم “ديدبول”
بالرغم من عدد المشاهدات التي حققها الفيديو الترويجي الأول للفيلم الأمريكي “ديدبول” التي تجاوزت 16 مليوناً على موقع يوتيوب، إلا أن الفيلم لم يتمكن من تحقيق الإيرادات المتوقعة له، لاسيما بعد إعلان الصين منع عرضه في صالاتها، لتخسر بذلك شركة “مارفل كوميكس” المنتجة للفيلم، ثاني أكبر أسواق السينما في العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى كمية مشاهد العنف والقتال التي تضمنها الفيلم، ونظراً لأن الصين لا تعمل بنظام تصنيف الأفلام حسب الفئات العمرية، قررت منع عرض الفيلم من صالاتها.