ابتكر فريق بحثي في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها تقييم مستوى العنف في سيناريوهات الأفلام السينمائية، مما قد يساعد المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو في تحديد درجة تصنيف الأعمال السينمائية التي يقدمونها في المستقبل.
وتعتبر هذه التقنية التي طورها باحثون في مختبر “تحليل الإشارات والتفسيرات” التابع لكلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية أول دراسة من نوعها تستخدم تقنيات تفسير اللغة في تحديد درجات العنف في سيناريوهات الأعمال السينمائية.
وأفاد الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصص في الأبحاث والتكنولوجيا بأن هذه المنظومة الجديدة تعتمد على قاعدة بيانات تحتوي على 732 من الأفلام السينمائية المعروفة والتي تتضمن محتوى يتسم بالعنف. وبناء على هذه البيانات، صنع الباحثون نموذجا للتعلم الاصطناعي يحتوي على شبكة عصبية يمكنها إجراء عملية تقييم بناء على البيانات المتاحة لديها.
وتقوم منظومة الذكاء الاصطناعي بتقييم اللغة في الحوار والسيناريو المعروض عليها، كما ترصد أي أوجه تشابه بين السيناريو الجديد والأعمال المسجلة لديها على قاعدة البيانات من حيث اختيار الكلمات والانعكاسات النفسية التي تعبر عنها عبارات الفيلم.
ويقول الباحث شريكان نارايانان الذي شارك في تطوير المنظومة: “في العادة، عندما يبحث الناس عن مشاهد العنف في المواد الإعلامية، فإنهم يبحثون عن الطلقات النارية ومطاردات السيارات أو الحوادث، ومشاهد القتال والشجار، ولكن اللغة هي أكثر دقة، وبالتالي فإن منظومة الذكاء الاصطناعي تستطيع رصد العنف في سياق المشهد الدرامي، وليس فقط اعتمادا على معاني الألفاظ أو اختياراتها”.