لقي 21 شخصا مصرعهم وأصيب 27 آخرون بجروح، خلال الاشتباكات التي شهدتها ضواحي مدينة طرابلس والمنطقة الغربية بليبيا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أوردته اليوم الأحد، وسائل الإعلام الليبية، أن هذه الحصيلة تستند على المعلومات التي حصلت عليها غرفة العمليات المركزية التابعة للوزارة.
وفي غضون ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كافة الأطراف العسكرية إلى احترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة والساعة السادسة من مساء هذا اليوم.
وأضافت البعثة أنها تدعو إلى هذه الهدنة الإنسانية بهدف إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ، مطالبة الأطراف الموجودة في مناطق وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية بالامتثال لهذه الهدنة.
يذكر أن معارك عنيفة اندلعت ابتداء من مساء الجمعة بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وقوات خليفة حفتر، على بعد نحو 50 كلم من طرابلس، في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية من أجل ضبط النفس.
ودعا مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة له حول الأوضاع الأخيرة في ليبيا، قوات حفتر إلى وقف الهجوم الذي تشنه على طرابلس.
وتعلق الأمم المتحدة الأمل على عقد مؤتمر وطني في غدامس غرب ليبيا، بهدف وضع “خارطة طريق” لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية القائمة في البلاد منذ عام 2011.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قد أصدر أمرا إلى رئاسة الأركان العامة “باتخاذ الإجراءات الفورية والعاجلة، بتكليف رئاسة الأركان الجوية بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة، للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية، وتحركات التنظيمات الإرهابية، والمجموعات الخارجة عن الشرعية، والقانون ومهربي الوقود”.