حسم برشلونة موقعته مع ضيفه أتلتيكو مدريد وقطع خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، وذلك بفضل الثنائي الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي اللذين سجلا هدفي الفوز 2-صفر في الوقت القاتل السبت في المرحلة الحادية والثلاثين.
ورغم اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بعد طرد مهاجمه دييغو كوستا، بدا أتلتيكو في طريقه للعودة من “كامب نو” بالتعادل، لكن سواريز وميسي كررا سيناريو المرحلة الماضية الثلاثاء حين أدركا التعادل 4-4 أمام فياريال بهدفين في الدقيقتين 90 (لميسي الذي دخل بديلا) و3+90 (لسواريز).
لكن ثنائي النادي الكاتالوني لم ينتظرا هذه المرة حتى الوقت بدل الضائع، بل حسما اللقاء قبل قرابة 5 دقائق على نهاية الوقت، مكرسين عقدة مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني أمام فريقهما، إذ لم لم يذق طعم الفوز على برشلونة على صعيد الدوري للمواجهة الـ15، فيما يعود الفوز الأخير لنادي العاصمة على غريمه الكاتالوني في “لا ليغا” الى 14 شباط/فبراير 2010 (2-1) في ملعبه السابق “فسينتي كالديرون”، في حين أن فوزه الأخير على ملعب “كامب نو” يعود الى شباط/فبراير 2006 (3-1).
والأهم بالنسبة لفريق المدرب إرنستو فالفيردي أنه ابتعد في الصدارة بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو قبل 7 مراحل على ختام الموسم.
ولم يقدم الفريقان الكثير في نصف الساعة الأول باستثناء فرصة واحدة واضحة لبرشلونة الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولة جوردي ألبا من القائم الأيمن لمرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك (14) الذي تألق في الدقيقة 29 بوقوفه في وجه محاولة للبرازيلي فيليبي كوتينيو.
وبعد ثوان من هذه الفرصة، تعرض الضيوف لضربة قاسية عندما اعترض دييغو كوستا على خطأ لم يحتسب له، وكان الحكم في طريقه لمنحه بطاقة صفراء لكنه عاد عن قراره ورفع الحمراء بوجه المهاجم السابق لتشلسي الإنكليزي، ليكمل أتلتيكو اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 29.
ورغم النقص العددي، تمكن أتلتيكو من إبعاد برشلونة عن مرماه وإنهاء الشوط الأول كما بدأه، وواصل احباط محاولات مضيفه في الشوط الثاني حيث انتظر النادي الكاتالوني حتى الدقيقة 62 ليهدد مرمى أوبلاك بهجمة مرتدة سريعة انطلق بها ميسي ثم مرر الكرة الى الأوروغوياني لويس سواريز الذي كان أمام فرصة مثالية للتسجيل لكنه سدد في أوبلاك.
وتألق أوبلاك مجددا في وجه محاولة مزدوجة لميسي ثم للبديل البرازيلي مالكوم (69) قبل أن ينحني في الوقت القاتل أمام سواريز الذي وصلته الكرة على مشارف المنطقة من ألبا، فأطلقها قوسية رائعة الى يسار الحارس السلوفيني (85)، رافعا رصيده الى 20 هدفا في الدوري هذا الموسم.
ثم سرعان ما وجه ميسي الضربة القاضية لفريق سيميوني بهدف رائع بعد مجهود فردي وتسديدة من داخل المنطقة على يسار أوبلام (86)، معززا صدارته لترتيب الهدافين بـ33 هدفا.