أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم السبت، خلال مؤتمر حركة نداء تونس، بمدينة المنستير (وسط شرق)، أنه لا يرغب في الترشح للانتخابات القادمة رغم أن الدستور يمكنه من عهدة انتخابية أخرى.
وأكد قائد السبسي وهو الرئيس الشرفي للحزب الذي أسسه في 2012، أن “كل شي في إبانه” والدستور التونسي ضبط الآجال التي يقع فيها التصريح بالترشح، مشددا على أن “تونس في حاجة إلى التغيير وهي تزخر بالرجال الأكفاء رغم أنهم ليسوا في مواقع المسؤولية حاليا، وأنه لا بد من فسح المجال للشباب”.
وأشار الباجي قائد السبسي الذي انتخب رئيسا لتونس سنة 2014، إلى أهمية أن “تفرز الانتخابات القادمة قيادات قادرة على إخراج تونس من الأزمة التي تعيشها”.
ودعا الباجي قائد السبسي من جهة أخرى المؤتمرين إلى رفع تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الحزب، قائلا “ذلك طلبي الوحيد منكم وهو حر (في إشارة إلى الشاهد) في خياراته”.
وكان حزب نداء تونس قد قرر في 14 شتنبر 2018 تجميد عضوية يوسف الشاهد عضو الهيئة التنفيذية في النداء، وإحالة ملفه على لجنة النظام في الحزب. وجاء ذلك القرار على خلفية أزمة سياسية وتصعيد في الخلاف بين الشاهد وقيادة الحزب.
ويذكر أن العديد من أعضاء ونواب حزب نداء تونس، التحقوا تباعا بحزب “تحيا تونس” الجديد الذي تأسس في يناير الماضي، والذي يعتبر بمثابة حزب يوسف الشاهد، ويتولى قيادته مقربون منه.
وشارك نحو ألفي ناشط في هذا المؤتمر الذي جرى تنظيمه تزامنا مع ذكرى وفاة أول رئيس لتونس بعد الاستقلال، الحبيب بورقيبة، الذي رحل في 6 أبريل 2000 في المنستير.
ويتعين على أعضاء حزب نداء تونس انتخاب مجلس وطني من 217 عضوا نهاية هذا الأسبوع، يكلف بانتخاب المكتب السياسي للحزب.
ولم تعلن أي من الأحزاب الرئيسية في البلاد بعد اسم مرشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نونبر القادم، علما بأن الانتخابات التشريعية ستجرى في 6 أكتوبر 2019.