أظهرت دراسة جديدة أن السويد شهدت معدلات مرتفعة للبقاء على قيد الحياة بين الأطفال المبتسرين الذين ولدوا في العقد الماضي، وأن البلاد تتمتع بمكانة متقدمة عالمياً في رعاية حديثي الولادة.
وقال الباحثون إن معدلات البقاء على قيد الحياة في السويد بين 2014 و2016 للمواليد الذين ولدوا قبل آوانهم بكثير بلغت 77%، بارتفاع 70% في الفترة من 2004 إلى 2007.
واستندت الدراسة إلى بيانات مستمدة من كل مستشفيات السويد واشتملت على 2205 نساء كن قد عانين من مضاعفات خلال الحمل ما أدى إلى مواليد ولدوا قبل مواعيدهم الطبيعية بكثير. وولد هؤلاء الأطفال قبل آوانهم بثلاثة أشهر ونصف ما يعادل 22 إلى 26 أسبوعاً.
وبالمقارنة، معدل نجاة الرضع الذين ولدوا في الأسابيع من 22 إلى 26 أسبوعاً في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بلغت نسبتها 50%. ويقول ميكائيل نورمان، أستاذ طب الأطفال، بمؤسسة كارولينسكا، الذي قاد الدراسة: “حتى إذا كان هناك مستشفيات فردية حول العالم تمكنت من إظهار نتائج مماثلة لمرضى منتقين، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لتعداد سكاني بأكمله ولدولة بأكملها، عالمي المستوى”.
ويعزى التقدم إلى التعديلات والضوابط القانونية والتوصيات الوطنية التي عززت بنود الرعاية الصحية ووضع الأطفال المبتسرين. ونشرت النتائج في دورية رابطة الطب الأمريكية “غاما”.
واستشهد نورمان بمهارات “القابلات والممرضات والأطباء الذين يوفرون للحوامل وأطفالهم أفضل رعاية متوفرة على مدار 24 ساعة”. ووجدت الدراسة أيضاً أن معدلات البقاء المرتفعة في السويد لم تسفر عن مزيد من المضاعفات للأطفال المبتسرين.
وقال الباحثون إنهم لاحظوا تراجعاً في تلف المخ والرئة في الأطفال الذين ولدوا بين 2014 و2016، ولم يطرأ تغيير على مضاعفات العين وهي مشكلة أخرى.