يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قال الفرنسي باتريك كارتيرون، مدرب فريق الرجاء البيضاوي المغربي، إن الدورَين المغربي والمصري يعتبران “أقوى الدوريات في القارة الإفريقية”.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء“الأناضول” شدد، “كارتيرون”، المدرب السابق للأهلي المصري، على أن “تجربته الحالية مع الرجاء لا تختلف كثيرا عن تجربته السابقة مع الأهلي”.
ووقع المدرب الفرنسي عقدا مع الرجاء حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، بعد تجربة سابقة له الموسم الماضي مع الأهلي المصري.
وأكد كارتيرون أن: “كرة القدم في شمال إفريقيا مختلفة تماما عن تلك التي نجدها في جنوب القارة، على مستوى الإيقاع وقوة الدوريات المحلية”.
ويوضح: في المغرب ومصر مثلا، إيقاع الدوري سريع جدا، وفرق كالأهلي المصري أو الرجاء المغربي تلعب كرة سريعة، عكس دوريات جنوب القارة.
ويشير إلى أن “هذا الأمر نلمسه من خلال الحكام الذين يتم تعيينهم في المباريات التي نخوضها في المنافسات القارية”.
ويقول إن “الدوريين المغربي والمصري، يعتبران أقوى الدوريات في القارة الإفريقية، وهذا الأمر ينعكس بشكل واضح على آداء الأندية في المنافسات القارية، لأنهم يزخرون بالمواهب الشابة وبالإمكانيات التقنية العالية”.
وفي مقارنة له مع تجربتيه بمصر والمغرب، أكد أن “هناك تشابها كبيرا في الدورَين، سواء على مستوى جودة اللاعبين، والتنافسية الكبيرة، بالإضافة إلى التطور الكبير بالبنى التحتية في البلدين، من ملاعب وملاعب تدريب، وكذا ظروف المنافسة”.
وأضاف، “عشت تجربة رائعة وفريدة، مع الأهلي المصري، ووصلنا لنهائي دوري الأبطال، للأسف لم نتوج باللقب، لقد عانينا من مجموعة مشاكل أبرزها غياب الجماهير، كنا نضطر للعب بدون جمهور وهذا الأمر أثر علينا بشكل واضح، كما أن المشكلة الأمنية أثرت أيضا على الفريق”.
وتابع: “الأمور هنا مختلفة فعلا، شغف الجماهير الرجاوية بفريقها لا يصدق فعلا، نخوض المباريات أمام آلاف الجماهير، وترافق فريقها أينما حل وارتحل، حتى إلى خارج البلد، هي جماهير رائعة فعلا ولم يسبق لي أن رأيت مثلها، وهو الذي يمنحنا الحافز في كل المنافسات والمباريات التي نخوضها”.
وفيما يتعلق بظروف المنافسة في المغرب، قال المدرب السابق للمنتخب المالي: “الآن فهمت لماذا المغرب يرغب في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، إنه فعلا قادر على استضافة هذا الحدث”.
ومضى كارتيرون: نلمس عملا كبيرا على مستوى الملاعب والبنى التحتية، وحتى على المستوى التنظيمي،وأنا متأكد فعلا من أن البلد سينجح في مساعيه الرياضية.
وأوضح: “عندما قدمت للمغرب لم أكن أتصور أن أجد ظروف المنافسة والدوري بهذا التطور، خاصة على مستوى البنى التحتية والتجهيزات الرياضية”.
وتابع “إننا نلعب في ظروف مشابهة للدوريات الأوروبية، هنا يمكننا أن نفهم لماذا فريق الرجاء البيضاوي توج الموسم الماضي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، ولماذا فاز الوداد البيضاوي، في الموسم قبل الماضي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية”.
وحول البداية الصعبة له مع الفريق المغربي، أقر كارتيرون بأنه ينتظره “عملا كبيرا داخل الفريق، في الفترة المقبلة”.
وأردف” للأسف عدد من اللاعبين الأساسيين يعانون من الإصابات، بسبب ضغط المباريات، نخوض مباراتين أسبوعيًا، وهذا أمر صعب للغاية، والفريق من أكثر الأندية التي لعبت أكبر عدد من المباريات مؤخرا، وما زاد من تعقيد المهمة هو أن عددا من اللاعبين الشبان والبدلاء غير جاهزين أيضا، نحن في بداية الطريق، وينتظرنا عمل كبير”.
وكشف بطل كأس الاتحاد الإفريقي مع “تي بي مازيمبي” الكونغولي، سنة 2015، عن هدفه الأساسي هذا الموسم مع الرجاء والمتمثل في” إعادته لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل”.
وأوضح “سنلعب أيضا نهائي (السوبر كوب) مارس الحالي، نرغب فعلا في التتويج باللقب، لأنه أصبح مطلبا للجماهير”.