قال وزير دولة بريطاني سابق إن حزب المحافظين يواجه ما وصفه بأنه “انقسام كارثي” إذا مضت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قدما في مقترحاتها المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي وإن 80 نائبا أو أكثر من حزبها مستعدون للتصويت برفض المقترحات.
ويطلق على خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي اسم “خطة تشيكرز” على اسم مقر ماي الريفي، حيث وافقت الحكومة على مقترحاتها في يوليوز.
وتشير هذه الانتقادات العلنية، بعد يوم من وصف وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون لخطة ماي بأنها “طوقت الدستور البريطاني بسترة انتحارية وسلمت جهاز التفجير” للاتحاد الأوروبي، إلى حدة المعارضة التي تواجهها الخطة داخل حزبها.
وقال ستيف بيكر وزير الدولة السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والذي استقال بسبب مقترحات ماي للانسحاب من التكتل، إنه لا يدعو لتغيير في القيادة بالحزب لكنه حذر من أن ماي تواجه مشكلة ضخمة في مؤتمر الحزب الذي سيعقد بين 30 شتنبر والثالث من أكتوبر.
ونقلت وكالة برس أسوسييشن البريطانية عن بيكر قوله “إذا خرجنا من المؤتمر وماي تضع أملها في تمرير مقترحات تشيكرز على دعم من أصوات نواب حزب العمال فأعتقد أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي سيدركون على الأرجح أنه وبحدوث ذلك فإن حزب المحافظين سيعاني انقساما كارثيا كنا قد تمكنا حتى الآن من تفاديه”.
وأضافت الوكالة أن بيكر يرى أن الأصلح بدلا من خطة تشيكرز هو أن تسعى ماي لإبرام اتفاق للتجارة الحرة بموجب بنود طرحها بالفعل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مارس.
ومن المقرر أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس لكن لم يتضح الكثير في هذا الشأن فحتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل للخروج وبعض الرافضين يقولون إن ماي قد تواجه صعوبات في الدفع باتفاق في البرلمان البريطاني.
وتقول لندن وبروكسل إنهما تريدان التوصل لاتفاق على الخروج خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر في 18 أكتوبر أو بحلول نهاية العام على أقصى تقدير.