أكد المستشار الفلكي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، علي العمراوي، في بيان توضيحي على إثر ما راج في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول رؤية هلال شهر ذي الحجة 1439، أن رؤية الهلال بالمملكة لم تكن ممكنة يوم السبت 11 غشت الجاري، لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب .
وأوضح السيد العمراوي، في البيان الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، أنه “حيث إن اجتماع القمر بالشمس قد وقع يوم السبت 11 غشت على الساعة التاسعة وتسع وخمسين دقيقة بتوقيت المغرب، فإن عمر الهلال عند الغروب بالمملكة المغربية كان أقل من عشر ساعات لحظة تحريه بمدينة الداخلة، أي أن عمر الهلال لا يسمح برؤيته لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب ولا يتوفر فيه أي حد من الحدود الدنيا، يضاف إلى ذلك وقوع كسوف للشمس مع الاجتماع، فلا يتصور قرب بين الشمس والقمر كما يكون عليه الحال وقت الكسوف”.
وأشار المستشار الفلكي إلى أن ذلك هو “ما جعل المركز الدولي لمراقبة الأهلة يقرر أن رؤية الهلال في يوم السبت 11 غشت كانت ممتنعة. وعلى هذا الأساس أعلن عدد من البلدان الإسلامية عن بداية شهر ذي الحجة يوم الاثنين 13 غشت”.
وأوضح السيد العمراوي أن رؤية الهلال بالعين المجردة تتوقف على شروط فلكية أهمها أن عمر الهلال، أي الساعات التي مضت على وقوع اجتماع القمر بالشمس عند غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر، وهي مدة محسوبة فلكيا بدقة، والرؤية بالعين المجردة لا تصير ممكنة إلا بعد مضي عشرين ساعة على الأقل على لحظة الاجتماع المذكور؛ و مدة مكوث الهلال بعد غروب الشمس، إذ لا تمكن رؤيته بالعين المجردة إذا كان مكوثه أقل من 29 دقيقة زمنية.
كما تتوقف على ارتفاع القمر بحد أدنى معين من الدرجات؛ إذ لا تمكن رؤية الهلال بالعين المجردة إذا كان ارتفاعه أقل من 5 درجات قوسية؛ وكذا على توفر قوس النور بقدر أدنى من الدرجات، إذ لا تمكن رؤية الهلال إذا كان قوس النور أقل من 6 درجات.