تشهد المحافظات الجنوبية الجزائرية، منذ أيام، غليانا كبيرا منذ إقدام عشرات المواطنين على منع حفلات فنية، وأداء الصلوات الجماعية في مواقع تنظيم سهرات الصيف الغنائية.
وفجرت اتهامات وجهها رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي للمحتجين غضب شعبي عارم، واتهم سكان الجنوب بمحاولة جر المنطقة للفوضى.
وحذّر رئيس الوزراء من استمرار احتجاجات جنوب البلاد، عقب تهديد السكان بتصعيد الاحتجاج في الشارع، بسبب بطء التنمية وتفشي البطالة، مهدّدًا بأن السلطات “لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الفوضى”.
وندد حقوقيون ورؤساء أحزاب سياسية بتصريحات رئيس الوزراء أحمد أويحي، واعتبروا أنها مخالفة للدستور الجزائري الذي يكفل حق التظاهر والاحتجاج السلمي.
وقال رئيس حركة ”مجتمع السلم“ الجزائرية عبد الرزاق مقري احتجاجات سكان محافظة “الجلفة” كانت حضارية، عبر فيها المشاركون عن حالة التهميش وضعف التنمية.
وتأسف رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية على الاستهانة باحتجاجات المطالبين بالإصلاح والتغيير.
ووصف رد فعل الحكومة بالاستيعاب المؤقت بغرض ربح الوقت وتفويت الأزمات اللحظية.
وتخوف المتحدث من توسع الاحتجاجات في البلاد وعدم القدرة على سيطرة عليها فيما بعد مما سيدفع الأمور حسبه إلى ما لا يحمد عقابه.
ونظم عشرات المواطنين، الخميس، احتجاجات سلمية أمام مقر محافظة تمنراست، احتجاجا على غياب التنمية، وتفشي البطالة.
ويعد غالبية من نظم الوقفة شباب بطال، والمقاولين، الذين ينتظرون جوابا مقنعا من السلطات المحلية لمطالبهم العالقة.