إذ لا يخلو عرس مغربي من الأغاني الشعبية التي تؤثث فضاءاته وتضفي عليه أجواء من الحماس، خاصة وأن ‘’الجاوي’’ اعتمد في أغنيته الجديدة” عمي الحاج” على آلات وتقنيات موسيقية عصرية منحتها طابعا جديدا ساهم في تطويرها لتتماشى مع ما تتطلبه الأعراس اليوم، خاصة مع التطور السريع الحاصل بها سواء على مستوى التنظيم أو الموسيقى واللذان يتماشيان بشكل واضح مع التطور العام للمجتمع الذي يبحث دائما عن الجديد والمميز.
تعامل الفنان “رضى الجاوي”، في “عمي الحاج”مع مجموعة من الفنانين الذين بصموا على نجاحات سابقة في عدة أعمال، وهي من كلمات أيوب أزاد، ألحان أيوب خربوش والماستورينغ لرازيق وهي المجموعة ذاتها التي قدم معها أغنيته “دير أتاي”، أما التوزيع الموسيقي والميكساج فمن إبداع أنس الإدريسي، تصوير إدريس سبيل، تعديل الصور سعيد الغمار، و تصميم الفيديو سفيان الواليدي، إضافة إلى الآلات الموسيقية فقد اعتمد فيها على إبداع كل من الفنان حمزة جرنيطي في الكمان والفنان مهدي منصير رفقة الفنان محسن حجي على آلة البيركيسيون أو الطبل، التي قلما نجدها في الأغاني الشعبية إلا من خلال الإيقاعات الكناوية.
يذكر أن الفنان رضى الجاوي كان قد طرح في وقت سابق مجموعة من الأغاني الناجحة تعامل فيها مع المبدعين الشباب كأغنية “مستوني” ، “الحب ما يشاور” و”غير سيري بسلامة” التي صورها على طريقة الفيديو كليب مع الملحنة وكاتبة الكلمات حليمة العلوي وأيضا مع أيوب أزايد وأيوب خربوش في أغنية “دير أتاي”، ولأن الفنان رضى الجاوي قد ترعرع في أحضان أسرة محبة للفن فقد نمت موهبته مع توالي السنين وطورها أكثر بالتحاقه بالمعهد الموسيقي، ليصدر بعدها مجموعة من الأعمال الناجحة التي يحاول من خلالها إعطاء نفس جديد للموسيقى العصرية المغربية.