وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن فترة استخلاص مصاريف الحج
أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد أحمد محمد حسين، أن المساعدة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني الشقيق، التي ترأس وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، شخصيا على إعطاء انطلاقتها أمس الثلاثاء بمطار الدار البيضاء، تعتبر “يدا كريمة بيضاء تمتد إلى أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الحساس”.
وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته أمس الثلاثاء، في لقاء مفتوح ببيت الصحافة بطنجة، نحن “نثمن عاليا هذه المبادرة الطيبة لجلالة الملك، هذه اليد الكريمة البيضاء التي تمتد إلى أبناء الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الحساس، ولذلك نحن نتوجه بالشكر لجلالة الملك وللحكومة المغربية وللشعب المغربي الشقيق، على هذه المكرمة”.
وتشمل هذه العملية إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بقطاع غزة، وتقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، وكذا منح مساعدة غذائية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأضاف السيد محمد أحمد محمد حسين أن هذا التضامن “ليس غريبا على المغرب، فالمغرب دائما يقف إلى جانب القضية الفلسطينية وبجانب الشعب الفلسطيني”، مجددا شكره لجلالة الملك باسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن وباسم كل الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه المساعدات من شأنها “تضميد الجراح”، معتبرا أن الأمر يتعلق بالتفاتة و”شعور حقيقي للوقوف بجانب الإخوة في هذه الظروف الصعبة هناك في غزة وفي فلسطين”.
على صعيد آخر، أبرز فضيلة الشيخ، في كلمة خلال اللقاء المفتوح، أن “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وصعبة، يحاول خلالها الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته”، موضحا أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، على أعلى مستوى، أعربوا عن رفضهم القاطع لأي محاولة تسعى لإخراج ملف القدس وحق عودة اللاجئين من طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن مسيرات العودة في الأراضي المحتلة وفي الشتات دليل على أن الفلسطينيين لن يتخلوا أبدا عن القضية، موضحا أننا “على يقين أن هذه القضية العادلة في النهاية هي المنتصرة، وأن الباطل سينهزم، فلو كانت دولة الباطل ساعة، فدولة الحق إلى قيام الساعة”.
واعتبر أن كل المؤامرات حول القضية الفلسطينية ستتكسر على صخرة الصمود الفلسطيني بفضل تكاثفهم وتضامن أحرار العالم.