فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الأربعاء 16 ماي بالرباط، أن المغرب واسبانيا يرتبطان بعلاقة تعاون “نموذجية” في مجال محاربة الهجرة السرية والإرهاب.
وأبرز بوريطة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني ، ألفونسو داستيس، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، أن التعاون بين الأجهزة الأمنية ووزارتي داخلية البلدين يشكل “نموذجا للتعاون الإقليمي”.
كما استحضر ناصر بوريطة، في هذا السياق، مسلسل الرباط الذي تم إطلاقه مع اسبانيا، واحتضان المملكة في دجنبر المقبل لاجتماع أممي يروم إقرار ميثاق عالمي بخصوص الهجرة.
واستعرض في هذا الصدد الجهود التي يقوم بها المغرب في هذا المجال، ولاسيما إطلاق عمليات تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، داعيا في هذا السياق شركاء المملكة، ولاسيما الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الانخراط في مسلسل إدماج المهاجرين التي يظل في حاجة إلى شراكة وطيدة مع أوروبا.
ومن جهة أخرى، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن مباحثاته مع نظيره الاسباني شكلت مناسبة للوقوف على باقي الأنشطة والمبادرات الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي والتحضير للاستحقاقات القادمة سواء على مستوى الزيارات أو الاجتماع المغربي الاسباني من مستوى عالي الذي سينعقد في القريب العاجل.
وأضاف بوريطة أن الزيارة الهامة للسيد داستيس تأتي لتسلط الضوء على الطابع القوي والهادئ والإيجابي للعلاقات بين المملكتين، والتي تتميز بكونها علاقة قائمة على الصداقة وحسن الجوار ، مشيرا إلى أنها تقوم أيضا على التفاهم بخصوص الرهانات التي ترتبط بهذه العلاقة الهامة بالنسبة للبلدين وكذا بالنسبة لمنطقتيهما الأوروبية والافريقية.
وأكد الوزير أن المنتدى البرلماني الذي انعقد مؤخرا بمدريد كان “ناجحا” وأظهر للعيان أنه إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين والديبلوماسيين، فإن الفاعلين البرلمانيين ينخرطون بدورهم في هذه الدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية. وقال إن المباحثات مع رئيس الديبلوماسية الإسبانية مكنت من الوقوف على المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية والتي تقودها علاقة قوية بين الأسرتين الملكيتين، وبين عاهلي البلدين، وتشاور سياسي منتظم إلى جانب تعاون اقتصادي مثمر للغاية.
وذكر بوريطة، في هذا الصدد، بأن اسبانيا أضحت الشريك التجاري الأول للمغرب حيث تتواجد أزيد من 800 مقاولة اسبانية في المملكة، مشيرا إلى أن 33 بالمائة من الاستثمارات الاسبانية في القارة الافريقية تتركز بالمغرب.
وبخصوص العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أبرز الوزير أن هذه المباحثات شكلت مناسبة للإشادة بالدور البناء والإيجابي لاسبانيا من أجل تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وجعلها نموذجا يحتذى على مستوى العلاقات الأوروبية- المتوسطية.