فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أعطى الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو، الاثنين 30 أبريل بميناء يورو في برازافيل، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة مجهزة لتفريغ السمك، المشروع الذي يكرس الرؤية الملكية بخصوص تعاون جنوب -جنوب قائم على تبادل المعارف والكفاءات والخبرات والموارد.
ويأتي المشروع الجديد، الذي يعكس الروابط والصلات القوية والمتميزة القائمة بين المغرب والكونغو، ليؤكد من جديد على إرادة البلدين في توطيد وتعزيز تعاونهما في المجال البحري وحماية الموارد والمحافظة على الوسط البحري، والدفع بالتعاون في مختلف مجالات الأنشطة المرتبطة بالمجال البحري، ولاسيما النهوض بالصيد التقليدي وتحسين ظروف عيش وعمل الصيادين التقليديين.
ويعد مشروع محطة التفريغ بميناء يورو، التي يتطلب إنجازها تعبئة استثمارات بقيمة 30 مليون درهم، ثمرة اتفاقية تم توقيعها اليوم برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس دونيس ساسو نغيسو، وسيتم تشييدها على مساحة إجمالية تبلغ 1،7 هكتار من بينها 2250 متر مربع مغطاة. ويشمل المشروع منشآت للحماية البحرية وبنيات للمعالجة والتوضيب والتسويق وتحويل منتجات الصيد التقليدي، من بينها على الخصوص باحة مخصصة لبيع المنتجات البحرية التي يتم تفريغها وفضاء للتبريد (غرفة تبريد وإنتاج الثلج)، وفضاءات اجتماعية جماعية، ومكاتب إدارية و150 محلا للصيادين، وورشات للميكانيك وإصلاح الزوارق وحضانة للأطفال.
وسيساهم مشروع محطة تفريغ السمك، الذي سيتم إنجازه خلال 24 شهرا، بفضل انعكاسات الإيجابية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في إعادة هيكلة قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم وتأطير المهنة، وتثمين المنتوج وتحسين جودته والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين (حوالي 500 صياد و600 امرأة من بائعات الجملة، إلى جانب 3000 امرأة تعمل في البيع بالتقسيط).
كما سيمكن المشروع الجديد من خلق مناصب شغل جديدة، ومحاربة الفقر، وتحسين المردودية الاقتصادية للصيد التقليدي ورفع مداخيل المستفيدين، وتحسين ظروف الصحة والنظافة، بما يسهم في تحقيق تنمية بشرية مستدامة ومندمجة.
ويعد هذا المشروع، الذي يعد رمزا لتعاون جنوب -جنوب، قوي وفعال ومتضامن، ثمرة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، من جهة، ووزارة الدولة في الفلاحة وتربية المواشي والصيد ووزارة المالية والميزانية بجمهورية الكونغو، من جهة أخرى.
كما يجسد عزم المغرب على مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها جمهورية الكونغو، وذلك في إطار شراكة رابح -رابح، وكذا الإرادة الراسخة في زيادة تعميق هذا الصنف من الشراكات عبر تنويع وتوسيع مجالات التعاون، وكذا تفعيل آليات مبتكرة تسمح للمملكة بتقاسم خبرتها المتميزة مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة والتي اكتسبتها في قطاعات واعدة، من حيث خلق الثروة ومناصب الشغل.
ولدى وصولهما إلى موقع المحطة المزمع بناؤها، تقدم للسلام على الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الكونغو فخامة دونيس ساسو نغيسو، عدد من المسؤولين الكونغوليين ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، وبعض أطر الوزارة.
وقد حظي قائدا البلدين باستقبال حار من قبل السكان المحليين، الذين حجوا للترحيب بمقدم جلالة الملك والرئيس دونيس ساسو نغيسو، والإشادة بالصداقة المغربية الكونغولية.