فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اقترح جلالة الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، على منظمة الاتحاد الإفريقي إحداث مرصد إفريقي للهجرة، وإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة.
هذه المقترحات جاءت في الرسالة الملكية السامية، التي وجهها جلالته إلى المشاركين في القمة الـ 30 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقرأها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي يمثل جلالة الملك في القمة.
وقال جلالة الملك “خلال القمة الثامنة والعشرين، تفضلتم باختياري رائدا في موضوع الهجرة، وهو تشريف لي، وعربون تقدير من لدن إخواني وأخواتي القادة،” مضيفا أنه في يلوليوز 2017، “قدمتُ اللبنات الأولى لرؤية إفريقية مشتركة حول الهجرة من خلال المذكرة الأولوية التي تم عرضها على أخي فخامة الرئيس ألفا كوندي.”
اليوم، تتابع الرسالة الملكية، “يطيب لي أن أقدم لكن وثيقة هي بمثابة الأجندة الإفريقية حول الهجرة، والتي تم إعدادها وفق مقاربة شمولية تشاركية.
وتتضمن الوثيقة، وفق الرسالة السامية الأفكار والمقترحات والرؤى المقدمة من ق ب ل المؤسسات الرسمية، والمجتمع المدني، والباحثين في إفريقيا.
ويقترح جلالته على الاتحاد الإفريقي إحداث مرصد إفريقي للهجرة، يرتكز عمله على ثلاثة محاور : هي “الفهم والاستباق والمبادرة”.
وسيعهد إلى هذا المرصد، يوضح حلالته، “تطوير عملية الرصد، وتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية، من أجل تشجيع التدبير المحكم لحركة المهاجرين،” مضيفا أن المغرب يعبر عن استعداده لاحتضان هذا المرصد.
كما اقترح جلالة الملك محمد السادس إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة، من أجل تنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال.
وأكدت الرسالة الملكية أنه من شأن “الأجندة الإفريقية حول الهجرة” أن تساهم في إغناء عملية إعداد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
وإن المغرب، الذي سيستضيف أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة، وكذا المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، في شهر دجنبر 2018، ليؤكد التزامه بجعل هذه اللقاءات متعددة الأطراف، منبرا لخدمة قضايا القارة الإفريقية، توضح الرسالة.
وذكرت الرسالة المليكة السامية أنه ومنذ سنة 2015، فقد الحياة أكثر من 6200 مهاجر إفريقي في مياه البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الصدد، قال جلالته إنه ”من واجبنا أن نتحرك حتى لا تذهب سدى مآسي النساء والأطفال والرجال، الذين لقوا حتفهم في جزيرة لامبيدوزا، وحتى لا تتكرر الممارسات المشينة التي شهدتها ليبيا.”
”فكم يلزمنا من مآسي الهجرة، حتى تتغير نظرة مجتمعاتنا ت جاه هذه المسألة ؟”، يتساءل جلالة الملك، مشددا على أنه قد صار لزاما على “قارتنا، وأكثر من أي وقت مضى، أن تنكب على معالجة مسألة الهجرة بروح التضامن التام. وستكون حكمتنا والتزامنا الجماعي هما وسيلتنا الأساسية لتنفيذ الأجندة الإفريقية حول الهجرة. فالاتحاد هو مفتاح النجاح، والتعاون الإفريقي هو سبيله الحقيقي.”
عن موقع: 2m.ma