بنصالح شقرون: المغرب يمكن أن يكون رائدا حقيقيا في إطار مبادرة “الاتفاق مع أفريقيا” لمجموعة العشرين
- أكورا بريس
- 13 يونيو، 2017
- 1 minute read
وقالت بنصالح شقرون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مؤتمر الشراكة بين مجموعة الدول العشرين مع أفريقيا الذي عقد تحت شعار “مجموعة العشرين – إفريقيا.. الاستثمار في مستقبل مشترك” ، إن المغرب كان مؤهلا لهذه المبادرة بفضل استقراره السياسي، والدور الإقليمي الذي يضطلع به ، ولكن أيضا بفضل مناخ الأعمال، الذي يظل في مستوى جيد ومناسب للاستثمار.
وأشارت أيضا إلى معيار آخر هام ، يتعلق بكون المملكة أاول مستثمر في أفريقيا، مضيفة أن المغرب أثبت أيضا قدرته على مواكبة شركاته الخاصة وخلق تكامل قوي جدا بين بلدان الجنوب.
وترى بنصالح شقرون في ذات السياق، أن اهلية المغرب لهذه المبادرة تكمن أيضا بفضل موقعه الجيوسياسي الهام إذ أنه بلد متوسطي وفي نفس الوقت أفريقي، مشيرة إلى حجم الاستثمارات والتجارة بين المملكة و أوروبا والى موقع المغرب كمستثمر رائد في أفريقيا، وهي عوامل تجعل منه صلة وصل بين بلدان مجموعة العشرين والقارة الأفريقية.
وأكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المؤتمر الدولي حول الشراكة بين مجموعة العشرين وأفريقيا، يعتبر لحظة هامة بالنسبة للقارة الأفريقية، سلطت الضوء على الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس من أجل جعل المغرب بوابة للتوجه نحو أفريقيا.
وقالت ” لقد أثبتنا أن لدينا شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص مبرزة إرادة الدولة المغربية لدعم الاستثمار والتنمية المشتركة من أجل خلق قيمة مضافة أكثر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن المغرب يتوفر على أول شبكة للتأمين داخل القارة الأفريقية وثاني أكبر شبكة بنكية ، وقالت ان ” وجود التأمين والبنوك هو أيضا وسيلة لدعم التمويل وتطوير المقاولات في البلدان المستهدفة من قبل المقاولات ”.
وأشارت بنصالح شقرون في هذا الصدد ، إلى أن الاتحاد العام لديه حوالي عشرين مجلسا للأعمال في عشرين بلدا على الأقل في أفريقيا، إذ تشكل هذه المجالس منصة للتبادل ومواكبة استثمار المقاولات الصغرى والمتوسطة والبنوك الكبرى.
وفي حديثها عن الدور الذي يمكن أن تلعبه مجموعة العشرين في تشجيع الاستثمار في أفريقيا ، اعتبرت أنه يكمن في إحداثها صناديق الضمان، ومساعدة المقاولات على الاستجابة للمعايير، والقطاع الخاص ليكون قادرا على توسيع نطاق ولوجه للأسواق مع معايير واضحة المعالم، وتوفير التكوين ، ويمكن أيضا أن يقوم بتقديم مساعدته لتبسيط إجراءات التمويل، ومواكبة خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا.
وقد شاركت بنصالح شقرون في هذا المؤتمر الذي ترأسته المستشارة أنغيلا ميركل ، بدعوة من وزيري المالية والتنمية والتعاون الألمانيين، والذي حضره 11 رئيس دولة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إلى جانب رئيسة صندوق النقد الدولي.
ومثلت بنصالح في أشغال المؤتمر القطاع الخاص المغربي من خلال مائدة مستديرة نظمت اليوم لفائدة المستثمرين ، إذ سلطت الضوء من خلالها الضوء على انخراط المقاولات المغربية في الاستثمار بأفريقيا.
وذكرت في عرضها بأن المغرب يكرس ما يقرب من ثلثي استثماراته الأجنبية المباشرة للقارة في عشرات القطاعات، مؤكدة على بعدها المستدام والشامل، مما ساهم في خلق قيمة مضافة وفرص عمل محلية.
وبعد أن ذكرت بتحسن مناخ الأعمال بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية، دعت رئيسة الاتحاد العام الحكومات في أفريقيا إلى تسريع وتيرة الإصلاحات، وحماية المستثمر ووضع الأدوات اللازمة لإقامة شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص.
جدير بالإشارة إلى أن أشغال هذا المؤتمر الذي احتضنته برلين يومي 12 و13 يونيو الجاري ، نظم قبل نحو أربعة أسابيع من قمة مجموعة العشرين التي ستحتضنها هامبورغ شمال ألمانيا ، إذ تناول بحث سبل دعم التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية .