فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
الأمازيغ ليسوا هم سكان المغرب الأولون، كانت هذه واحدة من بين الافكار، التي قدمها عبد الله حمودي في ندوة ألقاها مؤخرا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك في الدار البيضاء، والتي تمحورت حول موضوع: “الهوية الأمازيغية والهوية العروبية في إطار نظري موسَّع”.
وقال المفكر المغربي أن العديد من الأبحاث والدراسات، أكدت أن الأمازيغ ليسوا هم أول من استوطن شمال افريقيا، بل كانت قبلهم أقوام لا نعرف عنها الكثير.
وقال حمودي انه لا يتفق مع تعريف الأمازيغية والامازيغ، كما قدمه المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، حيث أكد الأنثروبولوجي المغربي، ان الحديث ركز على مميزات لا تخص الامازيغ فقط، بل هي منتشرة عالميا مثل الإباء والشجاعة، في حين أغفل ان تعريف الهوية يكون بمواجهتها بما يغايرها، وفي حالة الامازيغ فإن التعريف يكون بمواجهة الآخر المتمثل في الحراطين واليهود، والذين دخل الأمازيغ معهم في مواجهات وحروب.
كما انتقد حمودي الربط بين الامازيغية وأصل المغاربة، بل اكثر من ذلك فهناك من يدعي حسب حمودي أن المغاربة حتى الذين لايعتبرون أنفسهم امازيغ هم بالضرورة كذلك لا شعوريا، أي أنهم أمازيغ بدون ان يدركوا ذلك، وهي المسالة التي اعتبرها حمودي جد خطيرة، لانه يمكن ان تصل يوما إلى تبني أفكار محاكم تفتيش، كما أنها تعتبر كل العناصر غير الأمازيغية هي مستعمرة ودخيلة، في حين أن أصل الهوية في المغرب، كان هو التمازج بين عدة عناصر، وهو ما أعطى للهوية المغربية طابعها الخاص.