بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قصة غريبة لمراهق أمريكي، يقطن في مقاطعة “بريستول” بولاية “ماساشوستس” الأمريكية دفعته صديقته للانتحار، ثم جلست لتشاهد وتتابع تنفيذ العملية عبر الهاتف.
وتواجه، ميشيل كارتر، 20 عاما، المحاكمة بتهمة القتل غير المتعمد، بسبب شكوك حول أنها من دفعت، كونراد روي، على إنهاء حياته في صيف 2014.
وأشارت التحقيقات الأمريكية إلى أن ميشيل وكونراد، كانا يتبادلان رسائل نصية متنوعة، ولكن كانت المراهقة، التي كانت تبلغ من العمر 18 عاما حينها، تصر بصورة كبيرة على إقناع صديقها على الانتحار.
ونشرت الشبكة الأمريكية إحدى الرسائل التي تقول فيها ميشيل لكونراد: “إنها حياتك”، ليرد عليها “هل ترين أنه ينبغي أن أفعل ذلك؟”، لتجيبه قائلة “أنت لن تقتل نفسك، أنت تقول ذلك دائما، لكنك لازلت موجودا. أنت لا تريد أن تموت”.
وفي رسالة أخرى تقول له ميشيل: “هل ستقتل نفسك اليوم؟”، ليرد عليها: “سأحاول”، وتقول له “بأي طريقة”، ليرد عليها راسما ضحكة: “لا أعرف”.
واقترحت ميشيل عليه عدة وسائل للانتحار، مثل الشنق أو القفز من سطح بناية أو طعن نفسه بسكين، فيما عرض هو عليها أن يمسك بيديها وقت الانتحار.
ونجحت فعليا محاولات ميشيل في إقناع كونراد بالانتحار، حيث عثر على جثته داخل سيارته في 13 يوليوز عام 2014، في مأرب للسيارات على بعد 65 كيلومترا من منزله.
وأظهر تشريح الجثة أنه توفي نتيجة التسمم الحاد بعد استنشاق غاز أول أكسيد الكربون في سيارته. فقد وجد في دمه بنسبة 71% من هذا الغاز، في حين أن النسبة الطبيعية لا تتجاوز 1 إلى 3% للناس العاديين و3.5% للمدخنين.
المتابعة
الحادثة حتى تلك النقطة، هي مجرد حادثة انتحار عادية، لكن الأزمة في شهادات صديقات ميشيل، والتي أظهرت أنها كانت تتابع عملية الانتحار بـ”دم بارد”، ولم تحاول أن تثنيه عن فعلته.
وقالت، سامنثا بوردما، صديقة ميشيل إنها تلقت رسالة نصية منها بعد شهر من وفاة كونراد، تؤكد فيه أنها كانت تعلم أنه على وشك الانتحار باستنشاق الغاز.
وأشارت سامنثا إلى أن كونراد خرج من سيارته، بعد استنشاق الغاز فيها، وإنها طلبت منه أن يعود مرة أخرى، بدلا من أن تطلب منه التوقف عن الانتحار.
وتؤكد المدعية العامة المساعدة للمقاطعة، ماري كلير فلين، أن ميشيل طلبت فعليا من كونراد العودة إلى السيارة، بعدما خرج منها، وسخرت منه بصورة لاذعة، لأنه أراد تأجيل خطة الانتحار.
وقالت فلين: “ميشيل كانت معه على الهاتف عند إنهاء حياته، وكانت تستمتع إليه حين كان يتألم. هي من وضعته في السيارة تلك الليلة”.
ولكن جوزيف كاتالادا، محامي ميشيل يرفض تهمة القتل الموجهة إليها، ويرى أن القضية لا تعدو كونها مجرد “انتحار”، و أن الشاب القتيل كان يعاني من اضطرابات نفسية بسبب انفصال والديه، وأنه كان ضحية إساءة معاملة.
وأشار المحامي إلى أن ميشيل كانت قد اقترحت على صديقها من قبل طلب المساعدة المتخصصة لحل مشكلاته النفسية.