ويستجيب النمط المعماري المعتمد لانتظارات مقدمي الخدمات من حيث الاستقبال والوظيفية. وستشتمل العمارة السفلى على مصالح مشتركة للموظفين (حضانة، فضاء للرياضة، أماكن اجتماعية وجمعوية)، في حين ستشتمل العمارة العليا على مجموعة من المديريات، إلى جانب فضاأت للمطعمة والراحة. وستشتمل الطوابق ما بين 22 و24 على مطاعم ومقاهي مع واجهات خارجية محمية بسقف مائل متقدم يتوج العمارة بشرفة فريدة مفتوحة على الأفق.
وسيأخذ المركب المزمع إنجازه على أربعة طوابق تحت أرضية مخصصة لاحتضان المحلات التقنية واللوجستيكية ومرآب لركن سيارات الموظفين، بعين الاعتبار إكراهات الاستدامة والجودة البيئية العالية (الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقية).
وسينجز هذا المشروع الذي يشكل جزء من برنامج تثمين المنطقة التاريخية لميناء الدار البيضاء، في أجل 24 شهرا، وذلك في إطار شراكة بين وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وولاية جهة الدار البيضإ سطات، والوكالة الوطنية للموانئ (تنفيذ المشروع). وسيمنح تشييد هذا الصرح بميناء الدار البيضاء، القلب النابض للمدينة، دفعة قوية لمنطقة تواجده، انسجاما مع إرادة جلالة الملك، حفظه الله، الرامية إلى تمكين العاصمة الاقتصادية للمملكة من بنيات تحتية حديثة ذات معايير دولية، من شأنها إعطاء نفس مستدام لانبعاث المدينة والاستجابة لانتظارات ساكنتها.