خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
رأت صحيفة “واشنطن بوست” أن القيود الأمريكية الجديدة المفروضة على المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة على متن خطوط طيران محددة وعبر مطارات معينة تستهدف شركات الطيران الخليجية.
وحسب مقال نشرته “واشنطن بوست” الثلاثاء 21 مارس/آذار هناك تفسير آخر لقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الأمور الأمنية التي أرجع إليها المسؤولون قرارهم.
والتفسير يكمن في أن ثلاث شركات من الشركات التي ستتأثر بالقرار الأمريكي وهي الخطوط القطرية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، اتهمت في وقت سابق من قبل نظيراتها الأمريكية بتلقي دعم حكومي كبير ما منحها ميزة تنافسية قوية.
وكانت شركات الطيران الأمريكية أعربت خلال لقائها بالرئيس الأمريكي في فبراير/شباط الماضي عن قلقها بسبب تمدد الخطوط القطرية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات في السوق الأمريكية.
وطالب مدراء شركات طيران أمريكية كـ “دلتا” و”يونايتد” و”أميركان إيرلاينز” الرئيس ترامب بإتخاذ إجراءات لمواجهة شركات الطيران الخليجية. وقالوا إن الشركات الثلاث بفضل دعم يقدر بنحو 50 مليار دولار ستتوسع في السوق الأمريكية، ما سيضر بالعاملين الأمريكيين في قطاع الطيران بالولايات المتحدة.
كما طالبت الشركات الأمريكية بمراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، التي تجيز لشركات الطيران الخليجي التحليق بحرية من الإمارات وقطر إلى أي وجهة في الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر إن شركات الطيران الأمريكية لن تتأثر بالحظر إذا أنها لا تقوم برحلات مباشرة بين المطارات في الولايات المتحدة والمطارات في الدول المدرجة على لائحة الحظر، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
بدورها، أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن الحظر لن يؤثر فقط على الرحلات الجوية المباشرة إلى الولايات المتحدة من الدول المدرجة في قائمة الحظر، بل يمس أيضا المطارات كدبي والدوحة وإسطنبول التي تعد نقاط عبور “ترانزيت” للمسافرين المتجهين من دول ثالثة عبرها إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي ستترتب عليه أضرار اقتصادية.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أصدرت مطلع الأسبوع الجاري قرارا بمنع حمل الأجهزة الإلكترونية في صالون الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة من 8 دول شرق أوسطية وشمال إفريقيا.
وتتضمن الأجهزة الإلكترونية المحظورة داخل الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة كاميرات التصوير، الكمبيوتر المحمول، الأجهزة اللوحية الإلكترونية، أما الأجهزة المسموح بها فاشتملت على الهواتف الجوالة، والأدوات الطبية.
وقال مصدر حكومي أمريكي إن هذا الإجراء يشمل 10 مطارات في 8 دول تقلع منها طائرات 9 شركات إلى الولايات المتحدة، وهي: الخطوط الملكية الأردنية، ومصر للطيران، والخطوط الجوية التركية، والخطوط الجوية السعودية، والخطوط الكويتية، والخطوط الملكية المغربية، والخطوط القطرية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات.
أما الدول التي شملها القرار فهي: الأردن، والسعودية، ومصر، وتركيا، والكويت، والمغرب، وقطر، والإمارات.