صدرت الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير دليلا لإجراءات التصدير والإستيراد بالدول الأعضاء للاتفاقية (الأردن والمغرب، وتونس ومصر) مع الاتحاد الأوروبي، وذلك لفائدة كافة المتعاملين الإقتصاديين في فضاء أكادير.
وقال الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، فخري الهزايمة، إن الوحدة أعدت هذا الدليل بهدف تحقيق أهداف الاتفاقية من خلال مساعدة المصدرين والمستوردين بالدول الأعضاء والذي يهدف إلى توجيه المصدرين ورجال الأعمال والمشغلين الإقتصاديين حول أهم المعلومات والإجراءات والوثائق المطلوبة للتصدير والإستيراد ببلدان اتفاقية أكادير ومع الإتحاد الأوروبي.
وأضاف الهزايمة، في بيان اليوم الأحد، أن الدليل يروم تقديم شرح مبسط وشامل حول الإجراءات والوثائق المطلوبة للقيام بعملية التصدير والإستيراد وشرح ذلك باللغة العربية التي “تعتبر من أهم المعوقات التي تواجه عمليات التصدير والإستيراد بشكل عام وفيما بين التجمعات الإقليمية والتي أطرافها دولا نامية جنوب – جنوب، وكذلك تعد أساسا قويا لتيسير وتسهيل التجارة”.
وأوضح أن ذلك سينعكس بالإيجاب على تسهيل عملية تدفق السلع عبر وفيما بين بلدان افتقاية أكادير ومع الاتحاد والأوروبي من خلال توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كافة أنواع التنظيمات من قوانين ولوائح وتعليمات ومنشورات جمركية وغير جمركة تنظم إجراءات التصدير والاستيراد في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن محور الإجراءات الجمركية وما يرتبط بعملية التخليص والافراج من مستندات وتراخيص فضلا عن وصف متطلبات الرقابة النوعية على الصادرات والواردات في تلك البلدان، مثل أهمية كبيرة في محتويات الدليل.
وقد روعي عند إعداد هذا الدليل، بحسب البيان، توضيح مفهوم قواعد المنشأ ومفهوم التراكم والاستفادة منه في تحقيق الهدف من اتفاقية أكادير وهو تحقيق التكامل الصناعي من خلال زيادة حجم التبادل التجاري البيني القائم على تراكم المنشأ، كما يوضح معايير اكتساب المنشأ التفاضلي في إطار الاتفاقية وإجراءات الحصول على شهادة تنقل السلع، وشهادة الحركة الأورو- متوسطية (يورو – ميد) وتحديد متطلبات التصدير للإتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان أن الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير قامت بتحميل الدليل كاملا على موقعها الإلكتروني بقسم المطبوعات والدراسات (www.agadiragreement.org )، وهو متاح لكافه المشغلين الإقتصاديين في فضاء أكادير، وكذلك تم تعميمه على كافة الجهات ذات العلاقة لدى الدول الأعضاء في الاتفاقية.
ويذكر أن اتفاقية أكادير جاءت استجابة لمسار الشراكة الأورو- متوسطي، الذي بدأ مع إعلان برشلونة عام 1995، والذي حث الدول جنوب المتوسط على توقيع اتفاقيات تجارة حرة فيما بينها (جنوب- جنوب) تمهيدا لإقامة منطقة التجارة الحرة الأورو- متوسطية.
وتعتبر اتفاقية أكادير، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يوليو 2007، اتفاقية تجارة حرة تجمع كلا من المغرب، والأردن، وتونس ومصر كمرحلة أولى، وهي مفتوحة للانضمام أمام باقي الدول العربية أعضاء جامعة الدول العربية ممن يرتبطون باتفاقية مشاركة مع الإتحاد الأوروبي.