أبدى متابعو حادثة اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية،كيم جونغ نام، فضولا لمعرفة المادة التي جرى رشه بها، قبل أن يلفظ أنفاسه متأثرا بتسميمه على يد سيدتين في مطار كوالالمبور.
وكشفت الشرطة الماليزية أن المادة التي تعرض لها المجني عليه هي غاز الأعصاب VX “في إكس”، وهو مصنف ضمن أسلحة الدمار الشامل المحظورة من الأمم المتحدة، وهو شديد الخطورة ويشبه المبيدات تم تطويرها أول مرة في بريطانيا، مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، بحسب المركز الأميركي للحماية من الأمراض والوقاية منها.
ومن الأمور التي تزيد من خطورة هذا السم ونجاعته، أنه غير قابل للتذوق ولا الشم، فهو سائل يشبه الزيت بلون أقرب إلى الصفرة، ويؤدي وظيفته بشكل سريع.
ويوضح المركز الأميركي، أن ثمة إمكانية للإصابة بالسم الخطير بأكثر من طريقة، سواء بملامسته الجلد أو استنشاقه أو أكله في الطعام وشربه في الماء.
وتظهر أعراض التسمم على من يتم استهدافه بـ “في إكس” في غضون ثوان قليلة، لكنها قد تبرز أيضا بعد 18 ساعة من الإصابة، في الحدود القصوى.
ويصعب على من يتعرض للسم الخطير، أن يتفادي مضاعفاته عبر غسله على الفور، فسم “في إكس” يؤثر بصورة سريعة على أنزيم مهم في جسم الإنسان، وحين يقوم بتعطيله، يصبح من الصعب على العضلات والغدد الدهنية، أن تستفيد من عملية التنفس.
وتظهر على الشخص الذي تعرض للسم الخطير، أعراض عدة مثل الانخفاض والهبوط غير العاديين لضغط الدم مع حصول ضبابية في الرؤية، فضلا عن الإسهال وضيق في الصدر والإحساس بالتعب وألم في العينين.
وقتل كيم جونغ نام (46 عاما) في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير بواسطة غاز “في إكس”، بينما كان يستعد لركوب طائرة متجهة إلى مكاو، حيث يعيش في منفاه مع أسرته، تحت حماية بكين.