حينما تبدأ في كتابة سيرتك الذاتية، فإن أول ما تفكر فيه هو أي المهارات التي ينبغي عليك ذكرها، وأي عمل عملته من قبل سيكون له التأثير الأكبر.
رغم أهمية التفاصيل بالطبع، التي ستمنحك فرصة حضور مقابلة شخصية، ينبغي عليك أيضاً أن تعرف كيف تنظم سيرة ذاتية.
قبل أن ترسل سيرتك الذاتية، تقدم لك النسخة الأميركية من “هافينغتون بوست” نصائح حتى تنجح في الحصول على وظيفة أحلامك:
ضع بيانات الاتصال الخاصة بك في الأعلى
ينبغي أن يكون اسمك كاملاً بأعلى الصفحة في المنتصف، بالإضافة لبيانات الاتصال بك، إذ تعد هذه إحدى أهم النصائح إذا أردت أن تحظى باتصال من أحدهم ليخبرك بموعد مقابلة شخصية.
فإذا لم يجدوا رقم هاتفك، فاعلم أنك لن تتلق ذلك الاتصال. لذلك تأكد من كتابته ومراجعته جيداً قبل الإرسال، فأنت بالتأكيد لا ترغب في إرسال سيرة ذاتية تحمل رقم شخصٍ غيرك.
ابدأ بملخص قوي لجذب الانتباه
يجب أن تدرك، أثناء تجهيزك لسيرتك الذاتية، أن الموظف المسؤول عن استقبال طلبات التوظيف يستقبل أطناناً منها. وهم لا يقرؤونها كلها، بل يتفحصونها سريعاً بدلاً من قرائتها بالتفصيل. وهذا يعني أنك ستجد صعوبة في الظهور بين كل تلك الطلبات، لذلك أنت في حاجة إلى طرق تتميز بها سيرتك الذاتية.
يمكنك أن تفعل هذا عن طريق كتابة ملخص واعتباره افتتاحية لسيرتك الذاتية، وهي فرصة لتشارك فيها باختصار أفضل مهاراتك وخبراتك التي تضمن لك الوظيفة. من المرجح أن يرى صاحب العمل تلك الافتتاحية في بداية سيرتك الذاتية ويقرأها، فلا تفوت عليك فرصة جذب انتباهه.
وأفضل نصيحة في كتابة هذا الجزء هي أن تقرأ إعلان الوظيفة جيداً، وتختار أكثر المهارات أهمية بالنسبة لهم، وإذا كانت لديك فأرهم إياها.
اكتب مهاراتك وادعمها
من الجيد دائماً أن تضيف مهارات متعلقة بالوظيفة في سيرتك الذاتية. وسوف يساعدك ذلك، لا سيما إذا لم تمتلك الخبرة التي يبحث عنها صاحب العمل.
لكن إذا لم تمتلك تلك الخبرة، فلا يعني هذا أن تضيع الوظيفة، فأنت بالتأكيد تتقن مهارات يمكن أن يستفيد منها صاحب العمل، وتلك هي فرصتك لكي تظهرها.
ضع قائمة باثنتي عشرة مهارة أو أقل مرتبطة بالوظيفة التي تريد الحصول عليها. ومجدداً، يمكنك معرفة تلك المهارات من خلال قراءة إعلان الوظيفة جيداً ورؤية أكثر المهارات أهمية بالنسبة لهم.
بمجرد أن تختار مهاراتك، عليك أن تدعمها بأدلة. إذ إن مجرد كتابة مهاراتك لن يجعل صاحب العمل يرى أنك رائع في برنامج معين أو أنك تعمل بجد. لذلك أخبرهم لماذا تعلمت تلك المهارة وكيف يمكن أن تفيدهم في العمل.
تلك هي فرصتك لتبيع لهم مهاراتك حتى لا يفكروا كثيراً قبل دعوتك لمقابلة شخصية.
اذكر خبراتك العملية
يعتبر جزء الخبرات العملية أحد أكثر أجزاء السيرة الذاتية إخافة. لا يزال كثيرون في بداية حياتهم العملية ولا يملكون الخبرة التي يبحث عنها صاحب العمل. ولكن لا تشعر بالإحباط وافتخر بالخبرة التي لديك، وحاول أن تبرزها.
أذكر آخر الوظائف التي شغلتها بترتيب زمني معكوس من الأحدث إلى الأقدم. وبدلاً من تكرار وصفك الوظيفي كما يفعل الكثيرون، استخدم تلك المساحة لصالحك. يمكنك أن تخبر صاحب العمل بما حققته في كل وظيفة شغلتها حتى يتسنى له رؤية قدراتك. وفي النهاية، يمكنه أن يرى ويدرك كم ستكون ذا قيمة لشركته ويمنحك فرصة مقابلة شخصية.
ومن المهم أيضاً ألا تبالغ في الأمر. على سبيل المثال، إن كنت تملك خبرة عشرين عاماً مثلاً وشغلت وظائف عديدة، لست مضطراً لتذكرها جميعاً؛ لأن صاحب العمل لن يقرأها كلها، خاصة إذا لم تربطها أي علاقة بالوظيفة. لذا، اختصر وركز على الموضوع.
أظهِر خلفيتك التعليمية
لقد اجتهدت لكي تحصل على شهادتك الجامعية، ومن حقك أن تضعها في سيرتك الذاتية. ويمكنك أن تذكرها بترتيب زمني معكوس مثل خبرتك العملية، وتكتب الشهادات التي حصلت عليها مؤخراً في البداية: على سبيل المثال اكتب درجة الدكتوراه أولاً، ثم بعدها البكالوريوس.
وإذا كانت درجاتك العلمية في مجال مختلف تماماً، ضع أقربها للوظيفة التي تبحث عنها. أما إذا كنت لا تزال طالباً، فاكتب ذلك ووضح أنك طالب ونوع الشهادة التي ستحصل عليها.
إذا كنت قد درست أي مادة تتعلق بالوظيفة التي تريدها، اكتبها في سيرتك الذاتية أيضاً، إذ إنها طريقة مختلفة لتظهر لصاحب العمل أنك تملك خبرة في المجال لأنك تعلمته بشكل رسمي.
ضع في ذهنك أن خلفيتك التعليمية تتعدى الجامعة والمدرسة، ففي كثير من الحالات تجد أناساً يملكون شهادات ومع ذلك يستكملون تعليمهم.
بالتأكيد يمكنك أن تقدم خلفيتك التعليمية في سيرتك الذاتية لتُظهر نفسك وتبرز ما تعلمته.