أصدرت محكمة سويدية أمس الخميس (16 فبراير 2017) حكماً على مقاتل سوري معارض سابق يقيم الآن في السويد بالسجن مدى الحياة بسبب ارتكابه جرائم حرب. وقالت محكمة ستوكهولم إن هيثم سخانة (46 عاماً) ثبتت إدانته في انتهاك القانون الدولي بمشاركته في إعدام سبعة من جنود الجيش السوري عام 2012. وقالت المحكمة إن سخانة الذي ألقي القبض عليه في مارس آذار الماضي ظهر في تسجيل مصور لعمليات قتل.
ويظهر سخانة في شريط فيديو نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في سبتمبر 2013 وهو يقتل أحد الجنود ببندقية حربية. وقد اعتقل هيثم عمر سخانة في اوريبرو (وسط السويد) في مارس 2016. وأقر بأنه هو الذي ظهر في شريط الفيديو، مؤكداً أن مقاتلين أعلى رتبة منه كلفوه بإعدام الجنود.
وقالت المحكمة في بيان “المدعى عليه شارك في الإعدام وأطلق النار على أحد الجنود الأسرى من بندقية.” وكان هيثم عمر سخانة عضواً، كما يقول القضاء السويدي، في مجموعة إسلاموية مسلحة عندما شارك في ماي 2012 في قتل هؤلاء الجنود السبعة الذين تعذر التعرف عليهم، في منطقة إدلب (شمال غرب سوريا). يشار إلى أنه في عام 2015 حكمت محكمة سويدية على مقاتل سوري معارض آخر بالسجن خمس سنوات في جرائم حرب بعد اتهامه في هجوم “يشبه التعذيب”، تم تصويره ونشره على موقع للتواصل الاجتماعي.
وبموجب القانون السويدي يمكن للمحاكم أن تقاضي المواطنين السويديين وغيرهم على جرائم ارتكبت خارج البلاد.